متى تشير آلام أسفل الظهر لمرض التيبس الفقاري؟
كتبت- أسماء أبو بكر
آلام أسفل الظهر تصاحب الكثير من المشكلات الصحية، خاصة المرتبطة بالعظام، وربما تكون ناتجة عن الجلوس بوضعية خاطئة مثلًا، لكن لا يجب الاستهانة بها، ففي بعض الأحيان ترتبط بمرض التيبس الفقاري أو التيبس المناعي للعمود الفقري، الذي يستدعي التدخل الطبي السريع، لأنه قد يضر القلب ويسبب التهاب قزحي للعين.
علامات مميزة
الدكتور هاني علي، مدرس واستشاري الأمراض الروماتيزمية والمناعة بكلية الطب جامعة الأزهر، أكد أن هناك الكثير من أمراض العظام والمشاكل الصحية، كالغضروف، تتسبب في آلام الظهر، إلا أن الآلام المصاحبة لمرض التيبس الفقاري لها علامات تميزها تتمثل في:
- تبدأ في الغالب في سن صغيرة: في سن 18 عامًا أو في فترة العشرينات.
- آلام التهابية وليست ميكانيكية: أي ليس لها علاقة بكثرة الحركة أو حركة المفاصل والتحميل عليها في العمود الفقري، بل يعاني المريض من هذه الآلام مع الراحة وليس الحركة.
عند الاستيقاظ من النوم يعاني المريض من ما يسمى بالتيبس الصباحي، حيث يجد صعوبة في التحرك ويشعر كأن الظهر (متخشب)، ويستمر لفترة لا تقل عن 30 دقيقة إلى ساعة.
نصائح ضرورية
أوصى علي بضرورة التوجه على الفور لطبيب متخصص في الروماتيزم وليس طبيب عظام، في حالة الشعور بألم مزمن أسفل الظهر لا يستجيب للعلاجات الدوائية التقليدية أو العلاج الطبيعي أو لممارسة الرياضة وتقليل الوزن وغيرها من العلاجات التحفظية، لإجراء الفحوصات اللازمة التي تساعد على تحديد ما إذا كان الألم ناتج عن تيبس مناعي في العمود الفقري أم يرجع لأسباب أخرى.
أكد استشاري الروماتيزم والمناعة أن التأخر في تشخيص المرض وبدء العلاج يؤدي إلى حدوث تيبس شديد لدرجة تعيق حركة المريض، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة والسباحة تفيد بدرجة كبيرة في تحسن الحالة، بجانب العلاج الأساسي.
أشار إلى أن العلاج المائي، من أهم الوسائل العلاجية المساعدة التي تسهم في تحسن الحالة، هو نوع من أنواع العلاج الطبيعي تُستخدم فيه تيارات مائية، مثل حمام السباحة، لكن تكون بدرجة حرارة معينة ويمارس المريض التمرينات بطريقة معينة تحت الماء لتحسين معدل حركة العمود الفقري وتقليل التيبس الفقاري بدرجة كبيرة.
فيديو قد يعجبك: