التهاب المثانة يصيب الكبار والأطفال لأسباب مختلفة.. هذه أعراضه
حسناء الشيمي
تقوم المثانة بتخزين البول الذي يتم جمعه إلى أن يتم تفريغه عن طريق عملية التبول، وقد تتعرض لعدوى بكتيرية، ما يؤدي إلى إصابتها بالالتهاب مما يسبب صعوبة عملية التبول.. السطور التالية توضح أسباب الإصابة بالتهاب المثانة، وكيفية علاجها.
قال الدكتور أيمن صلاح، أستاذ جراحة الكلى والمسالك بكلية الطب جامعة القاهرة، إن المثانة آخر عضو في الجهاز البولي، وتشبه البالون الذي يخزن البول، حتى يكون الفرد مستعدا لطرده خارج الجسم، وأوضح أن تعرض المثانة لعدوى بكتيرية يعرضها للالتهاب، مما يؤدي إلى تعسر عملية التبول وصعوبتها.
وأوضح صلاح، أن أسباب تعرض المثانة لعدوى بكتيرية متعددة، وتختلف باختلاف السن، والجنس، فهناك أسباب متعلقة بالأطفال، ومنها:
-
العيوب الخلقية التي تصيب الجهاز البولي، كارتجاع البول، ضيق مجرى البول، عيوب في المثانة مسببة لوجود جيوب.
-
استعمال الحمامات الخارجية في المدارس أو الحضانات، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
-
الولادة بحصوات خلقية في الكلى، تتسبب في وجود التهابات في المثانة، وهي من الحالات النادرة.
وهناك عوامل مرتبطة بالسيدات
أما بعد بلوغ الفتيات، فهنا تختلف مسببات عدوى المثانة البكتيرية، ما بين:
-
اضطرابات الدورة الشهرية، أو طول مدة الدورة الشهرية، وغزارة كميتها.
-
التعرض لالتهابات مهبلية.
-
تركيب بعض وسائل منع الحمل، كاللولب.
-
الحمل والتعرض لالتهابات المهبلية.
-
وجود حصوات في الكلى.
وأخرى مرتبطة بالرجال
أما بالنسبة للرجال، فسبب العدوى يختلف باختلاف عمر الشخص، فالبالغين تحت سن الخمسين، يكون السبب تكون حصوات في الكلى، أما بعد سن الخمسين، فسببها مشاكل البروستاتا عند الرجال.
وأشار أستاذ جراحة الكلى، إلى أن هناك بعض الأسباب العامة لتعرض المثانة لعدوى، ومنها إجراء بعض العمليات الجراحية، أو المناظير، أو تركيب دعامات، أو قسطرة، موضحا أن تركيبها يتسبب في حدوث التهابات بعد مرور 48 ساعة، وذلك بسبب وجود جسم غريب في الجهاز البولي.
الأعراض
تتعدد أعراض التهاب المثانة، إذ يشعر المريض بعدة مشاكل منها:
-
حرقان، وصعوبة التبول.
-
تغيير نمط التبول للمريض، فبعدما كان يتبول كل ساعة، قد يتبول كل ربع ساعة.
-
تعسر واضطراب عملية التبول.
-
وجود دم مع البول.
وأضاف صلاح، أن وجود مغص كلوي، وارتفاع درجة حرارة الجسم، يعطي إنذار لانتشار الالتهاب للكلى.
التشخيص
يعتمد تشخيص التهابات المثانة على عدة وسائل منها:
-
متابعة الأعراض والتعرف على التاريخ المرضي للمريض.
-
عمل تحليل بول، لبيان المشكلة الموجودة في البول.
-
عمل مزرعة بول، لتوضيح نوع الميكروب الموجود والمسبب للالتهاب، ونوع المضاد الحيوي المناسب.
- سونار على البطن والحوض.
وتعد هذه أساليب التشخيص الأساسية، مشيرا إلى بعض الإجراءات الأخرى التي يتم اتباعها للتشخيص، ومنها:
-
أشعة مقطعية للتأكد من عدم وجود حصوات.
-
أشعة بالصبغة للتأكد من عدم وجود عيوب خلقية في المثانة.
العلاج
وبما أن أسباب التهابات المثانة متعددة، فالعلاج يتوقف على السبب المؤدي للالتهاب وعلاجه، إلى جانب تناول مضاد حيوي لمهاجمة الالتهاب، مع تحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لنوع البكتيريا، وتناول بعض الأدوية للتعامل مع الأعراض المصاحبة للمشكلة.
فيديو قد يعجبك: