تليف الرئة مضاعفاته خطيرة.. هكذا تتجنبها وتعالج أسبابه
1-12
كتبت- حسناء الشيمي
تليف الرئة من أخطر الحالات التي قد تصيب البعض، وتحدث نتيجة تفاعلها مع الأجسام الغريبة التي تدخل الجسم وتتسبب في مشاكل في التنفس، وإهمال علاجها يضر القلب، فما أسبابها وكسف يتم علاجها؟
الأسباب
قال الدكتور طه بكري، أستاذ أمراض الباطنة والصدر بكلية الطب جامعة الأزهر، إن تليف الرئة يحدث نتيجة تعرضها لبعض المواد الملوثة، مثل:
- استنشاق الفطريات.
- استنشاق البكتيريا المؤدية للتليف مثل البكتيريا الدرنية.
- تعاطي الأدوية مثل بعض أدوية الضغط والبنسلين وبعض المضادات الحيوية.
- الخضوع للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
- ارتجاع المريء الذي يتسبب في ارتجاع الأطعمة الموجودة في المعدة، واستنشاقها، ما يؤدي إلى التليف.
أضاف الدكتور عبد الباسط صالح، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة المنصورة، أن تليف الرئة أيضًا مرتبط بالتعرض لبعض الملوثات الموجودة في ريش بعض الطيور أو الحيوانات، وأيضًا التعرض للمواد العضوية الناتجة عن روث بعض الحيوانات وتفاعلها مع خلايا الرئة.
وأكد "صالح" أن أكثر الأشخاص عرضة لتليف الرئة من يحتكون بالمناطق الغبارية بشكل دائم، كحبيبات الفحم، وذلك بالنسبة للعاملين في محاجر الفحم أو حبيبات السيليكا بالنسبة للعاملين في مجال تفتيت الصخور.. وهكذا، مشيرًا إلى بعض حالات تليف الرئة التي تحدث دون سبب واضح.
الأعراض
أوضح "صالح" أن تليف الرئة يكون في البداية عبارة عن التهابات تصيب الرئة، وتتطور مسببة تلف بعض خلايا الرئة، وتظهر الأعراض في البداية من خلال الشعور بـ:
- ضيق في التنفس.
- سعال جاف.
- الشعور السريع بالإرهاق.
- ارتجاع المريء.
- زرقة الأطراف، واللسان.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- إغماء خاصة إذا زادت نسبة نقص تشبع الاكسجين في الدم.
يسبب تليف الرئة نقص تدفق الأكسجين المتجه لباقي أنحاء الجسم، ما يتسبب في الصداع، والدوخة، والإعياء، والزغللة، هذا بالإضافة إلى ضعف التركيز.
أوضح "البكري" أنه يُصاحب لمشاكل في القلب، أو السمنة المفرطة، أو ارتجاع المريء، أو السكري، إذ تتسبب تلك المشاكل في زيادة حد أعراض التليف.
التشخيص
كلما كان التشخيص مبكرًا وخلال الستة أشهر الأولى من الإصابة، كلما كانت نسب الشفاء مرتفعة، ويعتمد التشخيص على:
- معرفة التاريخ المرضي ومتابعة الأعراض.
- الخضوع للأشعة العادية على الرئتين.
- عمل أشعة مقطعية على الصدر.
- تحليل محتوى البصاق للتعرف على وجود أي مؤشرات التهاب فيه.
يضيف "صالح" أنه يتم اللجوء إلى الفحص عن طريق منظار الرئة.
العلاج
يعتمد العلاج على معرفة السبب أولًا والامتناع عنه تمامًا، ثم يخضع المريض لجرعات من الكورتيزون، مع تعرض المريض لأكسجين، عن طريق التنفس الصناعي، لتعويض المريض عن نقص الاكسجين الناتج عن التليف، ومع العلاج لا تعود خلايا الرئة المتليفة لما كانت عليه ولكن يعمل فقط على توقف تقدم التليف.
وقال "صالح" إن إهمال علاج تليف الرئة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها الإصابة بتمدد شعبي، وهذا يعني شد التليف على الشعب الهوائية ويؤثر على التنفس.
وأضاف "بكري" أن مضاعفاته تصل إلى ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي، تضخم في عضلة القلب اليمنى، وهبوط عضلة القلب اليمنى.
فيديو قد يعجبك:
