أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أورام الرئة قد تودي بحياتك.. إليك أبرز الأسباب وسبل العلاج

10:46 ص الأربعاء 29 أغسطس 2018

الرئة

كتبت- حسناء الشيمي

أورام الرئة من أشد وأخطر الأورام السرطانية التي تهدد صحة الفرد وقد تودي بحياته، وهناك بعض العوامل المسببة لها وأغلبها عادات خاطئة نرتكبها دون دراية.

الأسباب

قالت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ طب وعلاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، إن أورام الرئة تظهر نتيجة عدة عوامل، أبرزها:

- التدخين بجميع أنواعه، سواء السجائر أو الشيشة التي قد تساوي 70 سيجارة.
- التدخين السلبي، أي المكوث بجوار مدخنين.
- التلوث البيئي الناتج عن دخان المصانع، التعرض للمبيدات الحشرية، أو الإشعاع.
- التعرض لإصابات متكررة في الرئة، كالسل.
- التعرض لغاز الرادون.

وجود عوامل وراثية نتيجة وجود طفرة جينية في الخلايا أو استعداد جيني في الجسم حتى وإن لم يكن الفرد مدخنًا، أو سبق وتعرض لدخان السجائر أبدًا.
كيف يسبب التدخين سرطان الرئة؟

أوضح الدكتور طه البكري أستاذ الباطنة والصدر بجامعة الأزهر، أن دخان السجائر الناتج عن احتراق المواد الكربونية والكيميائية، يحتوي على مركبات مسرطنة، ومنها البنزوبيرين، التار، القطران، النيكوتين، الزرنيخ، الأمونيا، وعند استنشاق هذه المواد تتفاعل مع أنسجة الجهاز التنفسي، وخاصة البطانة الداخلية للرئتين، ما يؤدي إلى تضررها، وتحور الخلايا مكونة خلايا سرطانية.

وأكد أن الأمر لا يختلف بالنسبة لغير المدخنين، لأنهم أيضًا يتعرضون لدخان السجائر الملوث بالمواد الكيميائية السامة.

الأعراض

أكدت "جعفر" أن أعراض سرطان الرئة تكون متشابهة مع بعض مشاكل الجهاز التنفسي، إذ يعاني من:

- سعال يصاحبه بصاق.
- ألم في الصدر.
- نهجان وضيق في التنفس.

قد تتشابه هذه الحالة مع حالات التعرض لدور الأنفلونزا، أو التهاب رئوي في البداية، لكن الأعراض تستمر لفترات طويلة، والمدخنين في الغالب لا يكترثون بهذه الأعراض، وللكشف المبكر قد يحتاج المدخنون فترات طويلة لعمل كشف بالأشعة المقطعية الخاصة لذلك.

التشخيص

شددت أستاذ طب وعلاج الأورام على أهمية استشارة الطبيب فور الشعور بأي من هذه الأعراض للاطمئنان على سلامة الجهاز التنفسي، موضحة أن الطبيب يقوم بتشخيص سرطان الرئة من خلال:

- التاريخ المرضي للمريض والتعرف على الأعراض.
- عمل أشعة عادية على الصدر.
- إجراء أشعة مقطعية على الرئة.
- الخضوع للرنين المغناطيسي على الرئة إذا لزم الأمر، مع عمل عينة باثولوجية من الورم و دراستها بيولوجيًا.

العلاج

يتوقف علاج سرطان الرئة على حسب المرحلة التي وصل إليها المريض، لأنه السرطان يمر بعدة مراحل، وهنا نحتاج للأشعة عن طريق المسح الذري على الجسم كله للتأكد من نشاط الورم وانتشاره.

المرحلة الأولى

وهنا يكون مجرد ورم في الرئة والعلاج يكون فقط باستئصال الورم عن طريق إجراء عملية جراحية، وقد لا يحتاج الخضوع للكيماوي أبدًا، إلا إذا كانت هناك عوامل خطورة تلزم استخدام العلاج الكيميائي، كتجاوز الورم 4سم.

المرحلة الثانية

أما إذا انتشر الورم في الغدد الموجودة في القفص الصدري، فهنا يتم استئصاله عن طريق الجراحة، ثم الخضوع للعلاج الكيماوي، الذي يستهدف مهاجمة أي خلية سرطانية في الجسم كله.

المرحلة الثالثة

يكون الورم هنا متقدمًا أي حجمه كبير و انتشر في عدد أكبر من الغدد الموجودة في القفص الصدري، ففي هذه الحالة لا تلائمه الجراحة، ويتم الخضوع للعلاج الكيميائي والإشعاعي معًا.

المرحلة الرابعة

وهي مرحلة الانتشار ووجود ثانويات بالجسم.

في الحالات الوراثية

إذا كان الورم ناتجًا عن وجود عوامل جينية، فهنا يتم الخضوع لتحاليل دقيقة تكشف نوع الطفرة الجينية الموجود في الخلايا، وبعد التأكد من وجودها، يُحدد نوع الدواء المهاجم لهذه الطفرة، ويتم توجيهه لمهاجمة وعلاج الطفرات الجينية الموجودة في الخلايا والقضاء عليها تمامًا، وفي الغالب هو أكثر أمانًا عن العلاج الكيماوي لأن آثاره الجانبية تكاد معدومة.

أشارت "جعفر" إلى دور العلاج المناعي خاصة في المراحل المتقدمة من الورم، موضحة أن له فعالية كبيرة في علاج أورام الرئة، إذ يتم الاعتماد عليه لتقوية جهاز المناعة لمحاربة السرطان، لأن الخلايا السرطانية تظهر يوميًا في الجسم، وهو يهاجمها.

تتعامل الخلايا السرطانية مع جهاز المناعة بذكاء وتخدعه، وتتسبب في تثبيط المناعة تمامًا لتتمكن من الانتشار، ولكن ما يفعله العلاج المناعي هو تنشيط جهاز المناعة، وتقويته ليتمكن من التعرف على الورم ويهاجمه، وهذا هو العلاج الحديث في علاج سرطان الرئة الذي ظهر بعد أبحاث كثيرة ويستخدم كخط علاجي أول أو ثاني في المراحل المتأخرة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية