لمرضى الصدفية.. هل التعرض للشمس يضرك؟
كتبت- رغدة مرزوق
«مرضى الصدفية» غالبا ما يلاحظون تحسن حالتهم في الصيف عند التعرض للشمس، وذلك ليس صدفة؛ حيث أن الشمس يمكن أن تكون مفيدة لمرضى الصدفية عند مراعاة بعض الضوابط.
وفقا لموقع «Medical news today»، فالشمس يمكن أن تكون من أسهل الطرق التي تساعد على الشفاء من الصدفية، ولكن هناك بعض المعتقدات الخاطئة حول الصدفية والتعرض للشمس.. السطور التالية تشير إلى بعض الاحتياطات الواجب اتخاذها عند تعرض الجسم للشمس وطرق آمنة للاستفادة من أشعتها.
كيف تساعد الشمس الصدفية؟
تنبعث الأشعة فوق البنفسجية من الشمس والتي تنقسم إلى نوعين، هما أشعة بنفسجية طويلة المدى، والأخرى متوسطة المدى، ويمكن للأشعة فوق البنفسجية متوسطة المدى أن تبطئ من النمو السريع لخلايا الجلد، وهو من الأعراض الرئيسية للصدفية، وربما يساعد ذلك الأمر على تخفيف الالتهابات.
تساعد الشمس الجسم على تكوين فيتامين «D» الذي يحمي الجلد وينظم مناعته الطبيعية، وبالرغم من عدم تواجد فيتامين «D» طبيعيا في العديد من الأطعمة، إلا أنه يُضاف بانتظام لبعض منتجات الألبان.
ووجدت إحدى الدراسات أن نقص فيتامين «D» ربما يكون شائعا عند مرضى الصدفية خاصة في الشتاء عندما ينخفض تعرض الإنسان للشمس.
ولأن فيتامين «D» يساعد على حماية الجلد ويُحدث توازن في الاستجابة المناعية للجلد، فمن المهم حصول مرضى الصدفية على كمية كافية من الشمس، وكذلك يوصي أطباء الأمراض الجلدية مرضى الصدفية باستخدام كريمات موضعية تحتوي على فيتامين «D».
التعرض للشمس بشكل آمن
عندما يتعرض مريض الصدفية للشمس بعناية يكون الأمر بمثابة أداة مفيدة في العلاج، ويوصي الأطباء بتحديد كمية الوقت الذي يقضيه الشخص بالشمس يوميا.
فوفقا للموقع، تعرض كل الجسم للشمس يسمح للجسم بامتصاص أشعة الشمس وخفض خطر الضرر من الشمس بالوقت نفسه، وفي حالة تقبل الجسم لذلك الأمر ولم تزداد أعراض الصدفية، يمكن زيادة المدة بمعدل 30 ثانية يوميا حتى تصل 30 دقيقة.
ومن خلال العمل مباشرة مع طبيب الأمراض الجلدية، يمكن معرفة المعدل الآمن من الوقت للحصول على فوائد الشمس دون إلحاق الضرر ببشرة المريض.
قد يهمك أيضًا: ما أسباب الإصابة بالصدفية؟.. إليك أنواعها
هل هناك مخاطر؟
عند التعرض للشمس بشكل آمن يكون الأمر مفيد للصدفية، ومع ذلك، يمكن أن تؤدي كثرة التعرض للشمس إلى مزيد من الضرر على الجلد.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تعد الصدفية من الأمراض الأكثر شيوعا عند أصحاب الجلد الفاتح الذين بالفعل لديهم خطر كبير للإصابة بضربة الشمس بسبب انخفاض مستويات الميلانين بجلدهم، وأيضًا لديهم خطر مرتفع للإصابة بسرطانات الجلد، ولذا فعلى مرضى الصدفية تجنب زيادة التعرض لأشعة الشمس، وحماية أنفسهم من ضربات الشمس حتى لا يتعرضوا لتلف الجلد الذي يمكن أن يسبب مزيد من أعراض الصدفية.
بعض النصائح لمرضى الصدفية
من المهم أخذ بعض الاحتياطات الإضافية عند تعرض الجلد للشمس، وعلى مرضى الصدفية أخذ بعض الأمور في الاعتبار قبل التعرض للشمس مثل:
واقي من الشمس
العثور على واقي جيد من الشمس أمر هام عند التعرض للشمس، وقد ينصح الطبيب باختيار منتج بعامل وقاية من الشمس 30، أما عن الأرقام الأعلى فتوفر حماية أكثر من ضربة الشمس الناتجة عن أشعة الشمس فوق البنفسجية متوسطة المدى.
وكذلك يحتاج بعض الناس إلى واقيات الشمس المقاومة للماء للمساعدة في حماية بشرتهم أثناء السباحة أو التعرق تحت أشعة الشمس الحارقة.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الصدفية، فهناك واقي من الشمس مصنوع للبشرة الحساسة، لأن بعض المواد الكيميائية في المنتجات الواقية من الشمس يمكن أن تهيج الجلد أو تتسبب في حدوث الصدفية.
الأدوية
قد تجعل بعض الأدوية، وخاصة الكريمات الموضعية والمراهم، الجلد أكثر حساسية للضوء، ما يمكن أن يزيد من خطر حروق الشمس وتلف الجلد، ومن المهم الاستفسار من الطبيب حول المخاطر المرتبطة بأدوية أو علاجات معينة.
احتياطات أخرى
- يمكن أن يساعد ارتداء القمصان ذات الأكمام الطويلة والقبعات على تقليل التعرض للشمس عند قضاء وفت طويل بها.
- الجلوس في الظل عندما تكون الشمس قوية يمكن أن يساعد أيضًا على تجنب زيادة التعرض لها، وكذلك يمكن أن يساعد على تجنب بعض أشعة الشمس.
اقرأ أيضًا: الشمس ضرورية لصحتك.. هكذا تستفيد منها وتتجنب أضرارها
فيديو قد يعجبك: