ثقب القلب عند الأطفال.. إليك طرق العلاج
كتبت- حسناء الشيمي
«ثقب القلب».. من أبرز التشوهات الخلقية التي تصيب الأطفال حديثي الولادة، ما يعرض الطفل لكثير من المضاعفات التي تحتاج إلى عملية جراحية.
تقول الدكتورة ريم إبراهيم، استشاري قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش، إن وجود ثقب في القلب معناه وجود ثقب بين حجرات القلب، موضحة أن القلب يوجد به 4 غرف، غرفتين كبار «البطينين»، وغرفتين صغار «الأذينين»، وبين كل غرفة جدار وعلى هذه الجدران تظهر الثقوب.
أما عن خطورة ثقب القلب، فتوضح «ابراهيم» أنها تتسبب في اختلاط الدم المؤكسد مع غير المؤكسد، ما يسبب ضغطًا على القلب وبالتالي قد يؤدي إلى تضخم عضلة القلب وعدم قدرتها على القيام بوظيفتها.
الأعراض
- صعوبة التنفس.
- التهابات رئوية متكررة.
- التعرق الشديد.
- عدم زيادة الوزن.
- زرقة الطفل عند البكاء، أو مع الالتهابات الرئوية، لأن ضغط الشريان الرئوي يرتفع.
التشخيص
ويتم التشخيص من خلال سماع «لغط» بسماعة الطبيب، وبناء عليه يتم فحص قلب الطبيب من خلال أشعة الإيكو لتكشف وجود الثقب.
وفي الغالب يظهر الثقب إذا كان متوسطًا بعد شهر ونصف من الولادة، إذا كان كبيرًا فيظهر بعد مرور أسبوع أو أسبوعين، وذلك لأن ضغط الشرايين يكون عالٍ، فيقلل الدم الذي يتم ضخه من اليمين لليسار وبالتالي تظهر أعراضه بعد ضغط الشريان.
العلاج
توضح استشاري قلب الأطفال أن الثقوب وتأثيرها تختلف باختلاف مكانها وحجمها، فالثقوب الموجودة بين الأذينين تكون أقل خطورة من الثقوب الموجودة بين البطينين.
ثقب في الأذينين
إذا كان الثقب صغيرًا فيمكن أن يغلق من تلقاء نفسه ولا يسبب أي أعراض ويُكتفى بالمتابعة فقط حتى يُغلق.
إذا كان متوسطًا فهنا يتم متابعته حتى سن 5: 6 سنوات، مع إعطاء بعض الأدوية، وإذا تم إغلاق الثقب هنا لا توجد مشكلة، أما إذا لم يُغلق فهنا يمكن غلقه من خلال الدخول بقسطرة لغلقه، أو من خلال التدخل الجراحي وهنا يمكن إجرائها بعد سن الثالثة أو الرابعة من عمره.
أما إذا كان الثقب كبيرًا أكبر من 6 ملم، فيتم اللجوء لغلقها من خلال قسطرة لغلق الثقب دون اللجوء لعملية جراحية.
ثقب في البطينين
إذا كان الثقب بين البطينين فهنا ننظر إلى حجمه فإذا كان أقل من 4 ملم، ولا يسبب أي أعراض ولم يؤد لحدوث مضاعفات كتضخم القلب، فهنا يتم الانتظار حتى يغلق من تلقاء نفسه، ويكتفى بالمتابعة حتى بلوغه عامين.
وفي الغالب يتم اللجوء إلى القسطرة بعد بلوغ الطفل 5 أو 6 سنوات، وهنا يتم فحص القلب، وهل يتحمل تلك السنوات أم لا، وإن لم يتحمل يتم اللجوء لعملية جراحية.
أما إذا كان الثقب كبيرًا، فهنا يتم التدخل الجراحي في عام الطفل الأول، وفي الغالب يتم الانتظار حتى يكون وزن الطفل 6 كيلو ليتحمل فتح القلب.
أما عن كيفية إجراء عملية غلق الثقب، فتوضح استشاري قلب الأطفال، أنه يتم تخريج الدم كله على جهاز خارج القلب، مع إجراء العملية داخل القلب وإغلاق الثقب، لذا لا بد أن يكون وزنه كبير ليتحمل وبعد العملية يمارس الطفل حياته بشكل طبيعي.
فيديو قد يعجبك: