سرطان المبيض.. «القاتل الصامت» يبدأ من تلك المنطقة
كتب- وليد شعبان
كشفت مجموعة من الأبحاث العلمية أن سرطان المبيض لا يبدأ في المبايض.
وأكدت دراستان حديثتان مزاعم طبية سابقة بأن هذا المرض يبدأ بالفعل في أنابيب فالوب، وفقًا لموقع «ديلي ميل» البريطاني.
وتعطي هذه الدراسات معًا الأمل للباحثين في تطوير طرق أفضل للكشف والوقاية منه، كما تسلط الضوء على الحقيقة المقلقة بأنه غير معلوم سوى القليل جدًا عن المرض.
وكان يسمى سرطان المبيض بـ«القاتل الصامت» لعدم وجود وسيلة فعالة لفحصه وكان يتم تشخيصه عمومًا في المراحل المتأخرة منه، وهو السبب الرئيس الخامس للوفاة بين النساء المصابات بالسرطان.
وأجريت دراستان منفصلتان في أكتوبر الماضي، وجدت كل منهما أن السرطان يبدأ في أنبوب فالوب، ما يلقي الضوء على المرض الذي لا يعرف عنه الأطباء سوى القليل جدًا مقارنة بالسرطانات الأخرى.
وكشفت كلتا الدراستين أن سرطان المبيض المصلي المرتفع (HGSOC) هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان المبيض، وأن غالبية حالات سرطان المبيض تبدأ في أنابيب فالوب.
وقام رون درابكين، أستاذ مساعد في التوليد وأمراض النساء بجامعة بنسلفانيا، بدراسة سرطان المبيض على مدى عقدين، ويقول: «مر حوالي 10 سنوات على أول بحث كشف عن أن سرطان المبيض يبدأ في قناة فالوب، وقبل عامي 2006 و2007، لم يكن أحد ينظر بدقة في أنابيب فالوب، لذلك تعثر على الباحثين كشف الخلايا الأولية التي تظهر في بداية عمل السرطان، ومنذ ذلك الحين، ونحن نعمل على محاولة فهم الأسباب التي تعرض قناة فالوب للسرطان».
ويقول درابكين، أحد الباحثين الرئيسيين في إحدى الدراسات التي نظرت إلى قناة فالوب من منظور جيني: «لقد عرفنا أساسًا أن سرطان المبيض يبدأ في أنبوب فالوب، ولكن هذه الدراسة أعطتنا الأدلة الجينية لدعم هذه الفكرة، كما أن هناك احتمال أن عددا قليلا من الحالات يبدأ فيها المرض من مكان آخر غير أنبوب فالوب، ولكن لم يكن هناك أي دليل ملموس يوضح أين يمكن أن يكون».
كما نظرت دراسة أخرى من قبل الباحثين، بمركز بيرلموتر للسرطان بجامعة نيويورك، في عينات الأنسجة المأخوذة من ورم سرطان المبيض من 96 امرأة مصابة ومقارنتها بعينات من مجموعة من النساء الأصحاء.
وخلصت هذه الدراسة إلى أن الخلايا السرطانية كانت أكثر مطابقة ومشابهة لأنسجة قناة فالوب.
وغالبًا ما يطلق على سرطان المبيض أنه ابن عم لسرطان الثدي لأنهما يرتبطان على حد سواء بطفرة الجين (BRCA)، ولكن الدكتور درابكين قال أنه حتى عام 2010 كان المعروف عن سرطان المبيض قليلًا جدًا مقارنة بسرطان الثدي.
ومن الأسباب الرئيسية التي جعلت دراسة سرطان المبيض أمرًا صعبًا، هو أن عينات الأنسجة الخاضعة للدراسة رقيقة وتعرض بطريقة ثنائية الأبعاد فقط، لذلك فمن السهل أن لا تستطيع تحديد العلامات المحتملة للسرطان.
وفي نظرة مستقبلية، يقول الدكتور درابكين أن البحوث الأكثر قيمة سوف تقوم على الوقاية والكشف المبكر، وكلاهما يمكن أن يستفيد من نتائج الدراسة.
فيديو قد يعجبك: