هل يؤثر انخفاض درجات الحرارة على القلب ومرضى ضغط المرتفع؟
كتبت- حسناء الشيمي
مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تكثر الشكوى من برودة الأطراف والخمول والإرهاق خاصة عند مرضى القلب والضغط المرتفع، فما العلاقة، وكيف يمكن تجنب ذلك؟
قال الدكتور مرتجي نجم، أستاذ أمراض القلب بمعهد القلب القومي، إنه عند التعرض لانخفاض درجات الحرارة يحدث انقباض للأوعية الدموية ما يؤثر على عضلة القلب فيزيد مجهودها لزيادة ضخ الدم إلى باقي الأعضاء وخاصة الطرفية للشعور بالتدفئة وكي تتلاءم درجة حرارة الجسم مع درجة حرارة الجو، ولكن كيف يكون الحال لمرضى القلب؟
أوضح أستاذ أمراض القلب، بما أن الانخفاض المفاجيء لدرجات الحرارة يؤثر على عضلة القلب فهو بالنسبة لمرضى ضعف عضلة القلب كممارسة مجهود شديد يشكل عبء على العضلة، خاصة إذا صاحب ذلك مجهود، ما يتسبب في زيادة حدة الأعراض التي يشعر بها المريض.
والأمر لا يختلف عند مرضى ضيق الشرايين، وتصلب الشرايين، وهو ما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم في الشرايين والأوعية، فيؤثر على ضربات القلب وأداؤه، وبالتالي يشعر المريض بالإرهاق والتعب فضلا عن برودة الأطراف.
مرضى الضغط
ولأن انخفاض درجات الحرارة يتسبب في انقباض الأوعية الدموية، يؤدي ذلك إلى ضيق الشرايين، وبالتالي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، ما يتسبب في زيادة حدة الأعراض.
ما العمل؟
وبما أن انخفاض درجات الحرارة تؤثر على مرضى القلب والضغط المرتفع فقدم روشتة للوقاية من أي مشاكل قد تحدث في الصيف:
-
ارتداء الملابس الثقيلة للحصول على التدفئة اللازمة خاصة تدفئة الأطراف.
-
المواظبة على تناول الأدوية اللازمة سواء لعلاج الضغط، أو القلب.
-
استشارة الطبيب عند الشعور بأعراض.
-
لمرضى ضعف عضلة القلب يجب تجنب عدم بذل مجهود عند انخفاض درجات الحرارة.
-
الحرص على شرب كميات من الماء ليساعد على تدفق الدم في الأوعية والشرايين وتوسيع الشرايين لتجنب ارتفاع ضغط الدم.
وحذر أستاذ أمراض القلب، من التعرض المفاجئ للماء الساخن عند برودة الأطراف لأن ذلك يتسبب في اضطراب الدورة الدموية وقد يؤدي إلى الإصابة بغرغرينا في الأطراف.
فيديو قد يعجبك: