قد لا يسبب أعراض.. هؤلاء أكثر عُرضة للفيروس المضخم للخلايا
كتبت- أسماء أبوبكر
الفيروس المضخم للخلايا (CMV) أو فيروس سيتوميجالو، يعتبر من مجموعة الفيروسات الهربسية، أسباب الإصابة به غير معروفة وقد لا يصاحبه أعراض، ويكون أكثر انتشارًا بين بعض الأشخاص، وقد يصيب المرأة الحامل ما يشكل خطورة على الجنين.
تزداد احتمالية الإصابة بفيروس سيتوميجالو بين بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، وفقًا لما قاله الدكتور عبده مبروك، أستاذ ورئيس قسم الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية بمستشفى سيد جلال الجامعي بجامعة الأزهر، موضحًا أن هؤلاء الأشخاص، هم:
- من يعانوا من نقص المناعة لأي سبب.
- أصحاب الأمراض المزمنة، كمرض السكر، أمراض الكبد المزمنة، أمراض الجهاز الهضمي المزمنة، أمراض القلب المزمنة.
أضاف مبروك، أن الفيروس المضخم للخلايا يمكن ألا يسبب أي أعراض، لكن في حالات أخرى قد يسبب ارتفاعًا في وظائف وإنزيمات الكبد، اصفرار في العين أحيانًا، تغير لون البول ليميل إلى لون الشاي، ارتفاع بسيط في درجة الحرارة، فضلًا عن أنه يؤدي إلى تضخم بسيط في بعض أعضاء الجسم، كالكبد.
تحليل الدم يساعد في تشخيص الإصابة بفيروس CMV، أوضح أستاذ الجهاز الهضمي والأمراض المعدية، أن التحليل يُظهر الأجسام المضادة والمناعية لهذا الفيروس، وبناء عليها يتم تحديد الإصابة من عدمه، مؤكدًا أنه لا يشكل في الغالب خطورة بل يمكن أن يختفي تلقائيا مع الراحة وتناول غذاء صحي.
أوضح الدكتور أحمد التاجي، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر، أن بعض الأمهات يكن عُرضة للإصابة بهذا الفيروس فترة الحمل، وفي كثير من الحالات قد لا يصاحبه أي أعراض، وفي حالات أخرى قد تظهر بعض الأعراض العامة لا تؤكد الإصابة به، كارتفاع في درجة الحرارة، أو أعراض الانفلونزا.
خطورة الإصابة بهذا الفيروس أثناء الحمل تكمن في احتمالية حدوث إجهاض متكرر أو ولادة مبكرة، وفقًا للتاجي، الذي أضاف أنه قد ينتقل إلى الجنين أيضا عن طريق عنق الرحم أو الدم.
عن امكانية علاج الفيروس أثناء الحمل، رأى أستاذ أمراض النساء والتوليد، أنه يصعب علاجه أثناء الحمل، لذلك يكون من الأفضل إجراء الفحص قبل حدوث حمل من الأساس وفي حالة الإصابة به يمكن علاجه عن طريق تناول بعض الأدوية المضادة لهذا النوع من الفيروسات.
أشار التاجي إلى أن تشخيص الفيروس لا يكون مباشر، بل يعتمد على تحليل الأجسام المضادة للفيرس وليس الفيروس نفسه، موضحا أن من التحليلات المطلوبة للتشخيص، فحص الأجسام المضادة ((Igg، Igm))، التي يصفها الطبيب المعالج للأم، وبناءً على نتائج هذه التحليلات يمكن معرفة ما إذا كان يوجد مناعة ضد الفيروس أم أن الأم مصابة به بالفعل.
فيديو قد يعجبك: