عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.. بينها العمل ليلا
كتبت– أميرة عبد الرازق
هناك العديد من العوامل البيئية التي تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند كثرة التعرض لها، مثل بعض أنواع الإشعاعات أو حتى الإجهاد والضغط العصبي.
هذه العوامل يجب الانتباه لها جيدًا لاستشارة الطبيب أو إجراء الكشف المبكر في حالة تعرض المرأة لها بصفة دائمة.
وفقًا لجميعة "سرطان الثدي الآن" البريطانية "Breast Cancer Now"، تتمثل هذه العوامل في:
الإشعاعات المؤينة
التعرض للأشعة المؤينة من العوامل البيئية التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي، وهذه الأشعة المؤينة قد نجدها في عناصر البيئة حولنا مثل التربة والطعام وبعض الأشعة الكونية التي تأتي من الفضاء أو انفجار قنبلة ذرية أو حادث إشعاعي.
كما يعد التعرض بكثرة للأشعة الطبيعة مثل الماموجرام أو أشعة إكس، والعلاج الإشعاعي، من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة.
الإشعاع غير المؤين
يحتاج الباحثون إلى المزيد من الدراسات لتأكيد إذا ما كان الإشعاع غير المؤين يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أم لا.
والإشعاع غير المؤين نجده في الكثير من الأشياء حولنا مثل الهواتف المحمولة والتيلفزيون والمايكروويف والحاسب الآلي، فليس هناك أدلة مؤكدة حتى الآن تثبت إذا ما كانت هذه الأشعة تسبب سرطان الثدي أم لا.
الأشعة الطبية
الكمية التي يتعرض لها الأفراد للأشعة الطبيعة مثل أشعة إكس وأشعة الماموجرام في المستشفيات، هي نسبة قليلة جدا لا تؤثر في نسبة الإصابة بسرطان الثدي فقط إذا تم استخدامها بشكل مناسب.
وفي حالة القلق من كمية الأشعة الطبية التي تتعرض لها فيجب الحديث في ذلك مع الطبيب المختص.
العلاج الإشعاعي
التعرض للعلاج الإشعاعي الذي يستخدم لسرطان الغدد الليمفاوية وغيره من أنواع السرطان وأمراض الجهاز التنفسي، من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
فالنساء اللاتي تلقين هذا النوع من العلاج الإشعاعي قبل عام 2000 وكن في بداية مرحلة الثلاثينيات من العمر، أو اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي في مرحلة المراهقة.
فمع العام 2002 تغيرت الطرق التي يجرى بها العلاج الإشعاعي، ومن المتوقع أن تقل فرص الإصابة بالمرض نتيجة التعرض له، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من تأثير العلاج الإشعاعي الحديث على المدى الطويل.
هناك مخاطر أخرى تزيد من فرص الإصابة مثل عمر السيدة حين تعرضها للعلاج والجرعة ونوع العلاج الإشعاعي الذي تلقته.
العمل ليلا
العمل في الورديات المسائية من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي بالنسبة للسيدات، والأمر نفسه ينطبق على العمر لورديات طويلة تصل إلى 12 ساعة في اليوم، أو العمل لأيام إضافية في الاسبوع قبل الإجازة الأسبوعية.
ويحتاج الباحثون لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، ولكنهم يتوقعون أن التعرض للضوء لفترة طويلة وعدم التعرض الكافي للظلام يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين والذي يلعب دورا طبيعيا في قمع نمو الخلايا السرطانية.
الضغط العصبي
الضغط العصبي الشديد من العوامل التي تضع المرأة في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
ورغم أن الباحثون لا يزالون يحتاجون إلى مزيد من الدراسات لإيجاد الرابط بين الضغط العصبي وسرطان الثدي، لكنهم يوضحون أن الضغط العصبي من شأنه أن يغير سلوكيات الفرد فيجعله أقل نشاطا ويميل لتناول الكثير من الأطعمة وزيادة الوزن أو يميل لتناول المشروبات الكحولية، وهي كلها من عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
فيديو قد يعجبك: