هل تُصاب الحامل بسرطان الثدي؟
2-2 (24)
كتبت- حسناء الشيمي
الحمل والولادة من العمليات الفسيولوجية التي تلعب دورًا كبيرًا في حماية المرأة من الإصابة بالسرطانات، خاصة سرطان الثدي، ولكن قد يحدث خللًا وتطورًا جينيًا للخلايا في جسم المرأة في بعض الحالات النادرة وتُصاب بالسرطان أثناء الحمل.
يمكن الإصابة بسرطان الثدي خلال الحمل رغم أنه من الحالات النادرة إلا أنه يحدث، ولا يكون له سبب واضح إلا أنه قد يكون مرتبطًا باضطرابات بعض الهرمونات أو ضعف المناعة، وفقًا للدكتور محمد الشناوي، أستاذ الجراحة العامة وجراحة الثدي بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحًا أن التعامل هنا لا يقتصر على التعامل مع مرحلة الورم فقط، بل يشمل أيضًا مرحلة الحمل.
أضاف الشناوي، أن الحمل إذا كان في الثلاث شهور الأولى يتم إنهائه للتعامل مع الورم وعلاجه لعدم إجهاد المريضة، مؤكدًا أن سرطان الثدي خلال الحمل لا يؤثر على الجنين إطلاقًا فهو ليس مرضًا معديًا.
أوضح الدكتور محمد علي شلبي، مدرس أمراض النساء والتوليد بطب قصر العيني، أن نمو الجنين إذا اكتمل في الشهور الأخيرة، السابع أو الثامن ويمكن اكتمال باقي نموه في الحضانة يُنهى الحمل أيضًا للتعامل مع الورم وعلاجه.
أما إذا حدثت الإصابة في الشهور الوسطى، فهنا يتم الرجوع لنوع الورم ومرحلته، فإذا كان من الممكن الانتظار لفترة قصيرة حتى يكمل الجنين نموه ثم يتم استخراجه، فهنا يتم الانتظار والتمهل في التدخل الجراحي، وإعطاء أدوية معينة بحيث لا تؤثر على الجنين، أما إذا تقرر استئصاله في التو تخضع المريضة لجراحة، مع إعطاء أدوية تمنع انقباضات الرحم أثناء الجراحة لعدم التعرض للإجهاض.
وبعد الجراحة يتم فحص الورم للتعرف على نوع العلاج المناسب له، وفي الغالب لا يناسبه العلاج الإشعاعي حتى لا يؤثر على الجنين ويتسبب في إصابته بتشوهات، ولكن يتم اللجوء إلى بعض أنواع من العلاج الكيماوي المناسبة للحمل، لعدم تشكيل أي خطر على الجنين.
كيفية اكتشافه
من الطبيعي أن الثدي يطرأ عليه بعض التغيرات الفسيولوجية المصاحبة للحمل ولكن عندما تجد المرأة بعض الإفرازات غريبة اللون وبروز بعض التكتلات وتغير في شكل حلمة الثدي عن الآخر، فهنا يجب أن تشك وتسرع للخضوع للتشخيص والعلاج، وفقُا للشناوي.
ويعتمد تشخيصه على التصوير بالموجات فوق الصوتية على الثدي، مع أخذ عينة منه وتحليلها.
فيديو قد يعجبك:
