حالات يشير فيها الإغماء إلى الإصابة بالصرع
كتبت- حسناء الشيمي
يتعرض كثيرون للإغماء وفقدان الوعي لعدة أسباب، سواء مرضية أو نفسية، ولا يكون هذا الأمر خطيرًا في الغالب خاصة بعد تحديد السبب، لكن عندما يُسبق بتشنجات عضلية وفقدان للوعي لدقائق ثم الإفاقة منها فهنا يجب التوقف عنده.
للإغماء عدة أسباب، أبرزها:
- الإصابة بمشكلات الأذن الوسطى.
- انخفاض ضغط الدم.
- هبوط الدورة الدموية.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- الإرهاق.
- الضغط العام.
من خلال الفحص والتاريخ المرضي للحالة يتم التعرف على نوع الإغماء وسببه، وفقًا للدكتور أحمد الدسوقي، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس.
أوضح دسوقي، أن الإغماء يحدث مع الصرع في الغالب بعد تعرض المريض لتشنجات صرعية، مشيرًا إلى أنواع النوبات الصرعية، ومنها نوبات كلية يدخل فيها المريض ويصدر حركات لا إرادية ثم يتعرض للإغماء، وأيضًا النوبات الصرعية المركبة التي يتعرض فيها المصاب لتقلصات عنيفة في المعدة وتشنجات وحركات لا إرادية في الوجه ثم الإغماء.
هناك حالات لا يعقبها إغماء، وذلك في حالات النوبات الجزئية، وتكون فقط عبارة عن تشنجات تصيب عضوًا واحدًا أو جانبًا واحدًا من الجسم.
الفرق بينهما
يمكن التفرقة بين الحالات العادية وحالات الصرع من خلال الشعور بالأعراض التي تسبق الإغماء، ففي الحالات المرضية الأخرى يشعر المريض بدوخة شديدة وهبوط فيسقط، أما في الصرعي فيسبقه أولًا شعورًا بانسحاب شديد لقلبه، مع تشوش سمعي وسماع الأصوات المحيطة به بشكل مختلف ثم يتعرض للتشنجات الصرعية ثم الإغماء.
الوقاية
حتى لا يتعرض المريض للأذى البدني، شدد دسوقي، بالحرص قدر الامكان على الابتعاد تمامًا عن أي آلات حادة، أو من المناطق الخطيرة المحاطة بالأثاث الصلب أو المناطق المرتفعة، فور الشعور بتلك الأعراض.
ونصح جعيصة، مدرب الإسعافات الأولية، المريض بمحاولة الجلوس أو النوم على أحد الجانبين لضمان فتح مجرى التنفس، على أن يكون في مكان مرن "طري"، مع وضع شيء سميك كقطعة قماش سميكة أو قطعة مطاط كبيرة في فمه لتجنب عض لسانه أثناء النوبة، موضحًا أن ذلك يجعله أقل عُرضة للمشاكل التي تحدث أثناء النوبات الصرعية، خاصة أنه يكون على دراية بالأعراض التي تسبق النوبة.
وبشكل عام لا يمكن التفريق بشكل حاسم بين الإغماء الصرعي والإغماء الناتج عن مشاكل مرضية أخرى إلا من خلال التشخيص الدقيق، والتعرف على التاريخ المرضي، وفي حال الاشتباه بوجود صرع يفضل اللجوء إلى رسم المخ والرنين المغناطيسي، وفقًا لما أكد عليه الدكتور رامز رضا، أستاذ أمراض المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس.
فيديو قد يعجبك: