أنواع العلاجات المستخدمة للقضاء على سرطان الثدي

كتبت- حسناء الشيمي

كان علاج سرطان الثدي يعتمد على إجراء الاستئصال الكامل مع جرعات من الكيماوي والإشعاعي، خاصة أن المريضة كانت تتوجه للكشف بعد بلوغها مراحل متأخرة من المرض، ولكن مع تقدم الوعي الصحي أضحت السيدات تتوجه في مراحل مبكرة، حتى أن العلاج شهد تطورًا واضحًا، نبرزه إليكم في هذا التقرير.

قالت الدكتورة رباب جعفر، أستاذ طب وعلاج الأورام بالمعهد القومي بالأورام، إن حالات أورام الثدي تزداد بشكل سنوي، وأسبابه متعددة وتختلف إلى حد ما عن الأنواع الأخرى للسرطانات.

وعلى اختلاف أسباب الإصابة بسرطان الثدي، يعتمد العلاج على مرحلة الورم، وحجمه، إذ ينقسم العلاج إلى 5 أنواع:

1- العلاج الجراحي

الجزء الأساسي في علاج سرطان الثدي، خاصة أنه يعتمد على استئصال الورم تمامًا من الثدي وذلك بطريقة آمنة حتى لا يؤثر على شكل الثدي، إذا كان في المراحل المبكرة للمرض، أو إذا كان الورم صغيرًا، أما إذا تعرضت الغدد الليمفاوية الموجودة في الثدي للإصابة فيتم استئصالها وذلك بعد إجراء تصوير لتلك الغدد عن طريق حقنها بالصبغة.

وأما إذا كان نوع السرطان التهابي وأصاب الغدد الليمفاوية الموجودة في الثدي فهنا يتم عمل استئصال كامل للثدي، على أن يتم إجراء إعادة ترميم له بعد مرور عام على تلقي العلاج وذلك من خلال اللجوء إلى أخذ عضلات من الظهر أو حقن مادة السيلكون، وفقًا للدكتور محمد الشناوي، أستاذ الجراحة العامة وجراحة الثدي بكلية الطب جامعة عين شمس.

2- العلاج الموجه

يعتمد العلاج الموجه على الخلايا المناعية في الموجودة في الجسم بحيث يتم حقن بعض الجزيئات التي تتوجه بشكل مباشر للخلايا السرطانية ويهاجمها، وللعلاج الموجه فعالية كبيرة في القضاء على سرطان الثدي خاصة إذا تم اكتشافه مبكرًا، وفقا للشناوي.

وفي الغالب يتم اللجوء إليه في حال وجود مستقبلHER2/neu، ويتم المواظبة عليه لمدة سنة بعد الاستئصال والخضوع للعلاج الكيميائي، وفقًا لما أكده الدكتور أحمد جمال الدين، أستاذ مساعد جراحة أورام الثدي بجامعة عين شمس.

ومضاعفاته قليلة جدًا خاصة إذا ما قورنت بالكيميائي، ويتم إجراء فحوصات دورية بعد الحصول على الجرعة، وأبرزها الخضوع لآشعة تلفزيونية "إيكو" على القلب لتجنب التعرض لأي مضاعفات.

3- العلاج الإشعاعي

عبارة عن نوع من العلاجات يستخدم طاقة عالية القوة من الأشعة لقتل الخلايا السرطانية، ويعتمد على السيطرة المحلية على مكان الورم.

يتم اللجوء إليه بعد الجراحة، إذا تم استئصال الورم فقط، فيتم إعطاء المريضة جرعات من العلاج الإشعاعي للتأكد من القضاء على كل الخلايا السرطانية، وأيضًا إذا تم إجراء استئصال كلي للثدي ووجود غدد ليمفاوية مصابة، وفقًا لجمال الدين.

4- العلاج الكيماوي

هو الأكثر شيوعًا لمهاجمة الأورام المنتشرة في الجسم، أو التي تُكتشف في مراحل متأخرة وتكون كبيرة ما يساهم في تقليص حجمها حتى يسهل إزالتها بالجراحة، كما أنه يعتمد على مهاجمة أي خلايا سرطانية في الجسم، وقد تطور بشكل كبير جدًا في الآونة الأخيرة وتعددت أنواعه.

يتم اللجوء إليه بعد استئصال الورم في أغلب الحالات للتخلص من وجود أي خلية سرطانية قد تكون اتجهت لأي عضو في الجسم، أو قبل استئصال الورم إذا كان منتشرا في الجسم أو كان كبيرا، أو إذا أصاب الغدد الليمفاوية الموجودة في الثدي، ولا يتم اللجوء إليه في الحالات المبكرة وإذا كان الورم صغيرًا.

5- العلاج الهرموني

يعتمد على بعض المستقبلات الهرمونية الموجودة على الورم، ويتم تحديد السلوك البيولوجي للورم للتعرف على سبب وجوده، والعوامل التي تتسبب في ازدياده، وتطور حجمه وعنفه، وفي بعض الحالات توجد على هذه الأورام مستقبلات هرمونات تتسبب في استقطاب الخلايا السرطانية إليه مما يجعله أكثر شراسة، لذا يتم الاعتماد على العلاج الهرموني لتقليل نشاط الهرمونات.

وأوضحت جعفر، أنه يتم اللجوء إليه في حال ارتفاع مستوى مستقبلات الهرمونات سواء الاستروجين، أو البروجسترون، وهنا يتم المواظبة عليه لمدة 5 سنوات.

العلاج الهرموني لا يلائم صاحبات الأورام ذات المستقبلات المنخفضة، ولا يؤثر على الخصوبة.