أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسؤول بالصحة العالمية: طفرات كورونا تنتشر بسرعة ولا بد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية (حوار)

01:30 م الأربعاء 24 مارس 2021

الدكتور أمجد الخولي استشاري الأوبئة بالصحة العالمي

>> استشاري أوبئة بالصحة العالمية: قرار بعض الدول بوقف التطعيم بلقاح أسترازينيكا ما هو إلا إجراء احترازي

>> لابد ألا يلتفت الأشخاص إلى حملات التشكيك في لقاحات كورونا

>> هناك لقاحات أجيزت لتطعيم الحوامل والأطفال

حوار – صابر نجاح:

قال الدكتور أمجد الخولي استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية، أنه تم رصد سلالات متحورة من فيروس كورونا في 16 دولة ضمن إقليم الشرق الأوسط، ومن بينها مصر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن منع الفيروسات بشكل عام من التحور إلا في نطاقات ضيقة.

وأضاف الخولي في حواره لـ"الكونسلتو"، أنه من الوارد انتشار أوبئة أشد فتكًا من فيروس كورونا في المستقبل، موضحًا أن العائلات الفيروسية دائمة النشاط والتحور، وإلى نص الحوار:

بداية.. ما عدد اللقاحات التي وزعت في إقليم الشرق الأوسط حتى الآن؟

اعتمدت منظمة الصحة العالمية عدد من اللقاحات للاستخدام الطارئ ضد الفيروس المستجد، تشمل فايزر، وأسترازينيكا، وموديرنا، وسبونتيك، وجونسون & جونسون، وجميعها تستخدم في بلدان إقليم الشرق الأوسط، وعتبر لقاح شركة "فايزر" أكثرهم شيوعًا باعتباره أول ما تم اعتماده.

ما تعليقك على وقف بعض الدول التطعيم بلقاح أسترازينيكا؟.. وهل سيؤثر ذلك على توزيعه في الشرق الأوسط؟

قرار بعض الدول بوقف التطعيم بلقاح أسترازينيكا ما هو إلا إجراء احترازي، جاء بناءً على تقارير أفادت بتسبب اللقاح في الإصابة باضطرابات تخثر الدم، بعد ظهور حالات لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح نفسه، لذا تخذت قرارها لحين الانتهاء من إجراء تحقيق كامل.

ويلاحظ أن لجنة تقييم مخاطر التيقظ الدوائي التابع لوكالة الأدوية الأوروبية يفيد بأن فوائد اللقاح مستمرة في التفوق على مخاطره، وأنه يمكن الاستمرار في التطعيم باستخدامه أثناء التحقيق في حالات أحداث الانسداد التجلطي.

كما أن اللجنة الاستشارية العالمية لسلامة اللقاحات (GACVS)، والتابعة لمنظمة الصحة العالمية، تقوم بعمل مراجعة منهجية لأي إشارات أو مخاوف تتعلق بسلامة لقاحات كوفيد-19، وتجتمع كل أسبوعين لتقديم المشورة لمنظمة الصحة العالمية بشأن أي مخاطر، إلى جانب أن تقييم التقارير الحالية حول لقاح أسترازينيكا بدقة، وبمجرد أن يتكون لدى منظمة الصحة العالمية فهمًا كاملًا لتلك الآثار الجانبية، سيتم على الفور إبلاغ الجمهور بالنتائج، وأي تغييرات تطرأ على التوصيات الحالية.

كيف يمكن تشجيع الجمهور في إقليم الشرق الأوسط على تلقي التطعيم المضاد لكورونا؟

لابد ألا يلتفت الأشخاص إلى المعلومات المغلوطة وحملات التشكيك في اللقاحات، فهذا ما يتكرر تقريبًا مع كل لقاح يتم تطويره بهدف الوقاية من أي مرض، كما شاهدنا من قبل إثارته بشأن لقاحات الحصبة، وأنفلونزا H1N1، واللقاح المضاد لشلل الأطفال، والذي أساهم في إنقاذ مئات الملايين من الأطفال.

لذلك، يجب التحلي بالوعي، ومتابعة المصادر الموثوقة للمعلومات، والاطلاع على ما يتم ننشره بشأن اللقاحات بدقة وعناية وعدم الانسياق وراء العناوين المضللة، فاللقاحات تخضع لاختبارات عديدة وفق معايير علمية وفنية صارمة، وأي لقاح تعتمده منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة للاستخدام في حالات الطوارئ هو لقاح ثبتت مأمونيته وفعاليته، وكذلك الحال مع أي لقاح اعتمدته جهة محلية معروفة بصرامة معاييرها العلمية.

متى سيتم تطعيم الفئات الممنوعة من تلقي اللقاحات الحالية مثل الحوامل والأطفال؟

هناك لقاحات أجيزت لتطعيم تلك الفئات، بعد أن ثبتت مأمونيتها بهم، أو على الأقل تفوق فوائدها المخاطر المحتملة.

هل تم رصد السلالات المتحورة من فيروس كورونا في مصر؟.. وهل يمكن منع الفيروس من التحور؟

حتى الآن، تم رصد سلالات متحورة لفيروس كورونا في 16 دولة تقع في إقليم الشرق الأوسط، ومن بينها مصر.

ويعتبر التحور دورة طبيعية للفيروسات، بما فيها كورونا، ولا يمكن منع الفيروسات من التحور إلا في نطاقات ضيقة، ولكن الأهم هو رصد هذه التحورات بشكل دقيق، وتحديد تأثيرها على قوة الفيروس، وسرعة انتشاره، وفعالية اللقاحات المضادة له، بهدف احتواء هذه الآثار بأفضل الطرق الممكنة.

هل هناك تخوفات بشأن حدوث موجة ثالثة في إقليم شرق المتوسط؟

يتفاوت المنحنى الوبائي في دول إقليم شرق المتوسط، بمعنى أن هناك بلدان عديدة شهدت موجة ثانية من الجائحة، وارتفع معدل الإصابات والوفيات فيها بعد هبوط المنحنى الوبائي لفترة معينة، بينما لم يحدث في دول أخرى بنفس النسبة، وقد تحدث موجة ثالثة بعض البلدان، إذا أعقب هبوط المنحنى الوبائي صعوده من جديد.

وننوه بضرورة الانتباه إلى أن سرعة الانتشار التي تسببت فيها بعض السلالات المتحورة، لابد أن تواجه بمزيد من الالتزام بتطبيق التدابير الوقائية من جانب جميع أفراد المجتمع، والحرص على تنفيذ إجراءات الصحة العامة من جانب الحكومات والسلطات الصحية.

ما سبب ظهور الأمراض حيوانية المصدر في الفترة الاخيرة مثل مرض إكس؟

تعتبر الأمراض حيوانية المصدر من الأمراض المعروفة، وربما يرجع السبب وراء ظهورها في الفترة الأخيرة إلى تطور أنظمة الترصد والتطور الطبي والعلمي، فضلًا عن زيادة الأنشطة التي تتداخل فيها البيئات البشرية والحيوانية، ومن ثم تزداد فرص انتقال الفيروسات من الحيوان إلى الإنسان مباشرة أو عبر كائنات وسيطة.

وبخصوص ما يدعى بمرض إكس، فلا يعتبر ذلك مسمى طبي، إنما هو إشارة إلى احتمال ظهور مرض غير معروف في أي وقت يسبب جائحة، ويقصد بالحديث عنه تحذير جميع البلدان، ورفع درجة الاستعداد لمواجهة الأوبئة قبل تفشيها.

هل من الوارد انتشار أوبئة مستقبلية أشد فتكًا من فيروس كورونا؟

من الوارد أن يحدث ذلك، فالعائلات الفيروسية دائمة النشاط والتحور ويمكن أن تتحول إلى أوبئة في وقت ما.

ولعل أهم الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 هي أهمية رفع درجات الاستعداد والتأهب بكل ما يعنيه ذلك من وضع الخطط المناسبة وتحديثها أولًا بأول، وتقوية النظم الصحية، وتدريب الأطقم الطبية ورفع كفاءتها، وزيادة الموارد المالية والبشرية والاستثمار في القطاع الصحي، وتطوير نظم الترصد، ورفع الوعي الصحي بين جموع الأشخاص.

ما موقف منظمة الصحة العالمية من عقار (مير- 19 ) المحتمل لعلاج فيروس كورونا؟.. وهل سيلقى مصير عقار هيدروكسي كلوروكين؟

عقار هيدروكسي كلوروكين لا يعتبر علاجًا لكوفيد-19 بل للملاريا، واستخدمته بعض البلدان كعلاج لكوفيد-19، لكن تجارب التضامن التي أجريت على نطاق واسع في هذا الصدد أثبتت عدم فعاليته، ومن ثم تم استبعاده لكنه يظل فعالًا للغرض الأساسي الذي صنع من أجله، وحتى الآن تتواصل الجهود لإنتاج علاج لكوفيد-19، وهو ما لم يحدث حتى الأن، وإن كانت هناك بالطبع بروتوكولات علاج لتخفيف أعراض المرض وتحسين الحالة العامة للمرضى.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية