لقاح "جونسون آند جونسون".. خبير يفسر أسباب تفوقه على لقاحات كورونا

كتب - صابر نجاح:

نجح لقاح شركة "جونسون آند جونسون" في الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، لاستخدامه في حماية البالغين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بدءًا من عمر 18 عامًا.

وتعلق دول العالم آمالًا كبيرة على اللقاح الأمريكي الجديد، خاصة أنه يتمتع بمميزات عديدة، تفتقدها معظم لقاحات كورونا الحالية، فهل سيكون الحل السحري للحد من انتشار الوباء؟

وفي هذا الشأن، قال الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، إن آلية عمل لقاح جونسون آند جونسون تشبه الطريقة التي يعمل بها لقاحي "أسترازينيكا" البريطاني و"سبوتنيك-V" الروسي، مشيرًا إلى أن الشركة الأمريكية قامت بتطويره من ناقل الفيروس الغدي.

وأكد حتة أن نواقل الفيروسات الغدية آمنة تمامًا على البشر ولا تشكل خطرًا على الجسم من ناحية الإصابة بالعدوى، لأن الناقل هو عبارة عن فيروس ميت وغير مضاعف، نُزع منه جين التكاثر.

ويتميز لقاح جونسون آند جونسون بأنه أحادي الجرعة، على عكس لقاحات كورونا الأخرى، بما في ذلك "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا" و"سبوتنيك-V"، التي تتكون من جرعتين، بينهما فاصل زمني يتراوح من 3 أسابيع إلى شهر، الأمر الذي سيساعد على تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص في الولايات المتحدة، ومن ثم تحقيق مناعة القطيع، بحسب استشاري الصحة العامة.

اقرأ أيضًا: يتكون من جرعة واحدة.. روسيا تختبر فعالية لقاحها الجديد ضد كورونا

وأوضح خبير الطب الوقائي أن إمكانية تخزين لقاح جونسون آند جونسون في درجة حرارة المبرد العادية، سوف تسهل من عملية توزيعه، مقارنة بلقاح شركتي "فايزر" و"بيوتنك" الذي يتطلب حفظه في درجة حرارة 75 تحت الصفر واستخدامه قبل مرور 5 أيام من وضعه في الثلاجة، ولقاح موديرنا الذي يشترط تخزينه في درجة حرارة 20 تحت الصفر أو في درجة حرارة الثلاجة لمدة 30 يومًا فقط.

وبخلاف فعاليته التي تبلغ 66% ضد الإصابة المتوسطة والشديدة بالفيروس المستجد، أشار حتة إلى أن لقاح جونسون آند جونسون يساهم أيضًا في تقليل فرص دخول مرضى كورونا المستشفى أو التعرض لخطر الوفاة، بنسبة 100%، بحسب نتائج التجارب العالمية التي خضع لها.

وفي حديثه لشبكة CNN، كشف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، اليوم الثلاثاء، عن ميزة جديدة للقاح جون آند جونسون، حيث أوضح: "عندما تم اختباره في جنوب إفريقيا التي ظهرت فيها سلالة كورونا الجديدة B-1351، ساهم في منع الإصابة بالمرض هناك بنسبة 82%، على الرغم من أن بروتين السنبلة المستخدم في تصنيعه يمنع الإصابة بالنوع البري من الفيروس D-617".