هل اقتربت نهاية فيروس كورونا في مصر؟.. خبراء يكشفون توقعاتهم
كتب - صابر نجاح:
قامت وزارة الصحة والسكان، أمس الأحد، بتطعيم أطباء مستشفى "أبو خليفة"، باللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا المستجد، مشيرةً إلى أن سينوفارم سيتم توفيره بباقي مستشفيات العزل والصدر والحميات خلال الأيام القليلة المقبلة، وستكون الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ثم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة تباعًا.
وتزامن حملات التقليح مع الانخفاض الملحوظ في معدل الإصابات اليومي بكورونا، كان سببًا وراء الاعتقاد السائد بين بعض المواطنين، والذي يفيد بأن الفيروس التاجي اقتربت نهايته في مصر، فهل هذا صحيح؟
وفي هذا الصدد، قال الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة والطب الوقائي، إن نهاية فيروس كورونا حول العالم، ولا سيما في مصر، ترتبط ارتباط وثيق باكتشاف العلماء لدواء فعال يساهم في علاجه بنسبة 100%.
وأضاف استشاري الصحة العامة أن مناعة القطيع التي تسعى بعض الدول إلى تحقيقها بتطعيم أكبر عدد من السكان، قد تساعد على تقليل عدد الحالات الحرجة التي تحتاج إلى الحجز في العناية المركزة والخضوع لأجهزة التنفسي الاصطناعي، ولكنها لن تستدل الستار على الفيروس، متابعًا: "لذلك يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، حتى بعد تلقي اللقاح، لمنع انتقال العدوى".
اقرأ أيضًا: مستقبل فيروس كورونا.. هل سيبقى للأبد أم ينتهي بظهور اللقاح؟
واتفق معه الدكتور فايد عطية، خبير الفيروسات والمناعة بكلية طب جامعة شانتو الصينية، مشددًا على صعوبة تحديد موعد انتهاء جائحة كورونا، ولكن ما يمكن التكهن به، هو سيناريوهات انحسار الفيروس، كما هو موضح فيما يلي:
1- مناعة القطيع
تتحقق عند إصابة ما يقرب من 70% من سكان العالم بالوباء أو تطعيمهم بأحد اللقاحات الفعالة، وتتراوح مدة المناعة المكتسبة من العدوى ما بين 6 أشهر وعامٍ كامل، أما الاستجابة المناعية الناتجة عن التقليح، لا يزال مدة استمرارها داخل الجسم غير معروفة للعلماء.
2- تحور الفيروس
من الوارد أن تحدث طفرات وتحورات جينية تؤدي إلى إضعاف فيروس كورونا، وهو نفس الأمر الذي حدث مع فيروس سارس عام 2003، إذ شهد تغييرًا في بعض البروتينات، افقدته سرعة الانتشار والقدرة على نقل العدوى.
قد يهمك: خبير فيروسات يزعم: لم تنتهِ الموجة الأولى من كورونا في مصر بعد
3- التوصل لدواء فعال
لن يتمكن العالم من وضع نهاية للفيروس التاجي بالاعتماد على اللقاحات فقط، لاحتمالية أن يصاب الشخص بالعدوى بعد زوال تأثير الأجسام المضادة بجسمه، ولكن بمجرد أن يتوصل العلماء إلى دواء فعال لعلاج كورونا، ربما نستطيع وقتها القول "إن الوباء صار تحت السيطرة"، كما هو الحال مع الإيبولا المميتة التي صار علاجها ممكنًا الآن .
4- تحول كورونا لفيروس موسمي
انحسار إصابات كورونا في الصيف وارتفاعها مرة أخرى في فصل الشتاء، ترجح أن يتحول كورونا لفيروس موسمي، مثل فيروسات الإنفلونزا، وبذلك، سوف يكون من السهل السيطرة عليه، باللقاحات واتباع التدابير الوقائية.
فيديو قد يعجبك: