أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطاب: إهمال المياه البيضاء يسبب موت العصب البصري.. (حوار)

03:51 م الخميس 19 أبريل 2018

احمد خطابد


حوار- حسناء الشيمي

المياه البيضاء واحدة من أبرز المشكلات التي تصيب العين وتؤثر على الرؤية، ويؤدي إهمال علاجها لحدوث مشكلات خطيرة قد تصل لموت العصب البصري.

«الكونسلتو» حاور الدكتور أحمد خطاب، استشاري طب وجراحة العيون، عن المياه البيضاء وأسبابها وأعراضها، وطرق علاجها.

ما المقصود بوجود مياه بيضاء على العين؟

الطبيعي أن عدسة العين، توجد خلف الحدقة أو بؤبؤ العين، وتكون محفوظة بواسطة حافظة أشبه بالكيس البلاستيكي الشفاف، وتحتوي على مكونات العدسة، التي تتكون من بروتينات، وجزيئات من الماء، وطبيعة تلك المكونات أنها شفافة، ولكن إذا حدث قطع أو إصابة في تلك الحافظة، تتفاعل تلك البروتينات مع السائل الموجود في العين، وتغير من تركيبتها، مكونة لون أبيض، يسبب عتامة على العين، وهو ما يعرف بالمياه البيضاء.

ما أسباب الإصابة بالمياه البيضاء؟

يعد أشهر أسباب الإصابة بها، التقدم في السن، إذ تحدث بعض التغيرات الطبيعية في العدسة مع التقدم في العمر، وتتسبب في تكوين مياه بيضاء.

وثاني أشهر الأسباب، هو العيوب الخلقية التي يولد بها الطفل، وفي الغالب تحدث نتيجة حدوث مشاكل أثناء الحمل تسببت في إصابة الطفل بالمياه البيضاء، سواء أكانت إصابة الأم بعدوى فيروسية، أو تناولها أدوية بدون استشارة الطبيب، أو نتيجة لوجود سبب جيني، أو مشاكل لدى الطفل خاصة بالصحة العامة.

وهناك بعض الأمراض العامة تتسبب في الإصابة بالمياه البيضاء، منها الإصابة بالسكري، أو تناول أدوية الكورتيزون خاصة إذا كانت أقراص، كما توجد بعض المشاكل الخاصة بالعين، تتسبب فيها ومنها التهاب القزحية، أو ارتفاع ضغط العين المعروف بالمياه الزرقاء.

هل التعرض لصدمات في العين يسبب المياه البيضاء؟

نعم.. إذا تعرضت العين لصدمة قوية فقد تتسبب في فتح بسيط في حافظة العدسة، مما يؤدي لدخول السائل إلى مكونات العدسة فيؤدي لتبيضها.

كما أن تعرض العين لجرح بواسطة آلة حادة تسببت في قطع القرنية، يتسبب في قطع حافظة العدسة، وبالتالي تتفاعل مكونات العدسة مع السائل الموجود في العين، فتبيض، وتكون عتامة على العدسة.

هل توجد عادات يومية تتسبب في الإصابة بالمياه البيضاء؟

لا.. التدخين يزيد فقط من مضاعفاتها وحدتها إذا كان المريض مصاب بها من البداية، خاصة إذا كان مصاب بالسكري.

هل تظهر نقطة بيضاء على العين عند الإصابة بالمياه البيضاء؟

لا، هذه النقطة لا تظهر إلا في الحالات المتقدمة جدا، ولكن أعراض وجود مياه بيضاء على العين لا تظهر إلا من خلال ضعف وتشوش الرؤية والزغللة بشكل دائم، وعدم القدرة على تمييز الأشكال والألوان، حتى وإن ارتدى المريض نظارة يظل يعاني من التشوش، وكلما زاد إهمال العلاج زاد التشوش.

هل العرض كافي لتشخيص الإصابة بالمياه البيضاء؟

لا، فنحن نعتمد على فحص قاع العين عن طريق «المصباح الشقي»، وهو جهاز يستخدم الميكروسكوب، ويساهم في تكبير أنسجة العين لدرجة 10: 25 مرة، وهنا يتم فحص كل أنسجة العين، وخاصة العدسة، وإذا ظهرت من خلالها عتامة مؤثرة على النظر يتم تشخيص الإصابة بالمياه البيضاء.

وإذا تم إهمال التعامل معها يرتفع ضغط العين، ويتسبب في تدمير العصب البصري، حتى وإن تم علاج المياه البيضاء فيما بعد فلن تفيد المريض.

هل يمكن علاجها عن طريق الأدوية؟

لا.. المياه البيضاء لا يتم علاجها إلا عن طريق الجراحة، سواء عن طريق الموجات الصوتية، أو الليزر.

وفي حالة اللجوء للموجات الصوتية، نقوم بعمل فتحة دقيقة جدا بواسطة جهاز أشبه بالقلم، والدخول إلى العين وتفتيت العدسة بالموجات الصوتية وشفطها بنفس الجهاز المستخدم، ومن نفس الفتحة الدقيقة، يتم زراعة العدسة الجديدة، وإدخالها مطوية لتسهيل دخولها من هذه الفتحة الدقيقة، ويتم فردها بعد دخولها للعين.

أما الليزر، فيتم استخدام تقنية الفيمتو سكند ليزر، مع اعتماد الموجات الصوتية، وذلك من خلال استخدام تلك التقنية في عمل فتحة دقيقة في سطح العين بدلا من الجهاز المستخدم، وبعدها يتم الدخول من خلال تلك الفتحة لتفتيت العدسة بواسطة الموجات فوق الصوتية، وشفطها، ثم زراعة العدسة الحديثة.

وهل يمكن استخدام الليزك في عمليات إزالة المياه البيضاء؟

لا.. فعملية الليزك تستهدف تصحيح عيوب الإبصار، سواء طول أو قصر النظر، أو الاستجماتيزم فقط.

وكيف تتم عمليات الليزك؟

الليزك أصبح مصطلح يعتمد عليه عند وصف عملية تصحيح الإبصار، وهي عمليات متعددة لتصحيح عيوب الإبصار، وتستهدف العمل من خلال القرنية التي تعد أقوى عدسة في العين، وهي شفافة، وتمثل ثلثي قوة العين، لتصحيح الإبصار، أو زرع عدسة.

أما عن كيفية إجراء تلك العمليات، فنقوم برفع طبقة رفيعه جدا من القرنية، وتعريض العدسة لأشعة ليزر دقيقة، لتساعد على خرط العدسة بشعاع الليزر، وزيادة تحدبها، أو تقعرها، حسب الحالة.

هل يوجد شروط لإجراء الليزك؟

نعم، أولها عامل السن فلا يجب أن يقل عن 18سنة لضمان ثبات النظر، لأن في الطفولة يتغير مقاس النظر كل 6 شهور، وكذلك يجب أن تسمح قياسات النظر بالتصحيح، وبالتالي فهي لا تصلح لمن يعانون من درجات عالية من قصر أو طول النظر، فلا يجب أن تزيد عن -10 أو +4.

ومن أهم الشروط التي يجب توافرها قوة القرنية، فهذه العمليات لاتصلح إذا كان بها مشاكل سواء أكانت ضعيفة، أو مخروطية، وهذه المشكلة تتسبب في جعل القرنية رقيقة، وضعيفة جدا، وفي هذه الحالة نلجأ إلى زراعة عدسة جديدة، وذلك باتباع نفس الخطوات التي قمنا بها في إزالة المياه البيضاء.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية