عدوى المستشفيات.. هكذا تتسبب دور الرعاية الطبية في المرض
كتبت – أميرة عبد الرازق
عدوى المستشفيات هي عبارة عن عدوى يكتسبها المريض بعد دخوله إلى المستشفى، ولم يكن مصابا بها قبل ذلك، بسبب انتشار البتكيريا وسوء التعقيم في المستشفى. أما أكثر الأقسام التي تحدث فيها عدوى المستشفيات فهي العناية المركزة، حيث يعالج الأطباء الأمراض الخطيرة.
وحوالي 1 من كل 10 أشخاص يدخلون المستشفى يصابون بعدوى المستشفيات، والتي قد تسبب في الكثير من الوفيات. والخبر السار أنه يمكن الوقاية من عدوى المستشفيات ببعض الإجراءات البسيطة التي تتطلب التطهير والتقيم وإجراءات مكافحة العدوى، بحسب موقع "Health Line".
تحدث عدوى المستشفيات في عدد من الحالات هي:
- بعد 48 ساعة من دخول المستشفى
- بعد 30 يوما من إجراء العملية الجراحية
- في مرفق الرعاية الصحية عندما يتم قبول شخص لأسباب أخرى غير العدوى
أنوع العدوى المكتسبة من المستشفيات
هناك العديد من أنواع العدوى الخطيرة التي يمكن للفرد اكتسابها بسبب سوء التعقيم وانتشار البكتيريا في المستشفى وهي:
- التهاب المسالك البولية
- التهاب موضع العملية الجراحية
- التهاب المعدة والأمعاء
- التهاب السحايا
- الالتهاب الرئوي
أعراض هذه العدوى قد تتضمن:
- تصريف من الجرح
- الحمى
- السعال وضيق التنفس
- حرقة أو صعوبة في التبول
- صداع
- الغثيان والقيء والإسهال
الأشخاص الذين يطورون أعراضا أخرى خلال إقامتهم بالمستشفى قد يختبرون الألم والتهيج في موضع العدوى، مع ظهور أعراض مرئية.
أسباب عدوى المستشفيات
البكتيريا والفطريات والفيروسات كلها يمكنها ان تسبب عدوى المستشفيات، والبكتتيريا وحدها مسئولة عن حدوث 90% من هذه الحالات. أما الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي ضعيف فهم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
البكتيريا والفطريات والفيروسات تنتقل من خلال التواصل بين الأشخاص، هذا يتضمن الأيدي غير النظيفة والأجهزة الطبية مثل القسطرة وأجهزة التنفس وغيرها من أدوات المستشفى.
عدوى المستشفيات يمكنها أن تزداد مع الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية فهذا يؤدي إلى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
من هم الأكثر عرضة لعدوى المستشفيات؟
أي شخص يدخل إلى أي مرفق من مرافق الرعاية الطبية معرض للإصابة بعدوى المستشفيات، ولكن مخاطر الإصابة تزداد في الحالات الآتية:
- زميل السكن في المستشفة
- العمر خصوصا للأشخاص فوق الـ 70 عاما
- إلى أي مدى يستخدم الفرد المضادات الحيوية
- إذا كان المريض يستخدم القسطرة البولية أم لا
- البقاء لفترة طويلة في وحدة العناية المركزة
- إذا كان المريض في غيبوبة
- إذا واجه المريض الصدمة الصعبية
- إذا تعرض المريض لأي نوع من الصدمة
- إذ كان الجهاز المناعي ضعيفا
كذلك فإن مخاطر الإصابة بعدوى المستشفيات إذا كان المريض في غرفة العناية المركزة، كما أن فرصة الإصابة بالعدوى في العناية المركزة الخاصة بالأطفال تتراوح ما بين 6.1% إلى 29.6%.
كما وجدت دراسة أخرى أجريت على 300 فرد أن 11% منهم قد أصيبوا بعدوى المستشفيات بعد العمليات الجراحية.
بالإضافة إلى أن المناطق الملوثة تزيد مخاطر الإصابة بعدوى المستشفيات بنسبة 10%.
وتوضح الدراسات أن مخاطر الإصابة بعدوى المستشفيات تزداد في البلاد النامية، ففي أوروبا وأمريكا الشمالية تصل نسبة الإصابة من 5 إلى 10% بينما في أمريكا اللاتينية وأسيا وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا تصل نسبة الإصابة إلى 40%.
كيف يتم تشخيص عدوى المستشفيات؟
يمكن للأطباء أن يشخصوا عدوى المستشفيات من خلال البصر والأعراض وحدها. الالتهاب أو الطفح الجلدي في موضع العدوى يمكن أن يكون دليلا في التشخيص كذلك. كما قد يجري الطبيب تحليل الدم أو البول لتحديد نوع العدوى,
أما العدوى التي أصيب بها الفرد قبل الدخول للمستشفى وتطورت الأعراض بعد ذلك، فلا تعد ضمن عدوى المستشفيات، ولكن على المريض أن يخبر الطبيب عن أي أعراض تظهر عليه خلال إقامته بالمستشفى.
علاج عدوى المستشفيات؟
العلاج يعتمد على نوعية العدوى الذي أصيب بها المريض، وغالبا ما سيصف الطبيب مضادا حيويا مع الراحة، كذلك فسوف يزيل الطبيب أي أجهزة غريبة مثل القسطرة، في أقرب وقت مناسب طبيا.
ولتشجيع عملية الشفاء الطبيعية ولتجنب الجفاف، سيصف الطبيب النظام الغذائي الصحي والإكثار من السوائل والراحة.
تجنب عدوى المستشفيات
تجنب عدوى المستشفيات هي مسئولية مقدمي الرعاية الطبية، فيجب على المستشفيات وموظفي الرعاية الصحية اتباع الإرشادات الخاصة بالتطهير والتعقيم، فاتخاذ الخطوات لتجنب عدوى المستشفيات يمكنها أن تحمي منها بنسبة 70%. ولكن لطبيعة خدمات الرعاية الصحية فمن المستحيل تجنب عدوى المتسشفيات بنسبة 100%.
و بعض التدابير العامة لمكافحة العدوى تشمل:
- فحص غرف العناية المركزة للنظر في عزل المرضى المصابين بعدوى المستشفيات
- تحديد نوع العزلة اللازمة والتي يمكنها أن تحمي الآخرين وتقلل فرص الإصابة بعدوى أخرى
- مراقبة نظافة اليدين والتي تتضمن غسيل اليدين قبل لمس الناس في المستشفى
- ارتداء المعدات المناسبة مثل الجونتي وأدوات حماية الوجه
- تنظيف الاسطح بشكل صحيح وباستمرار
- التأكد من تهوية الغرف جيدا
وللحد من عدوى المسالك البولية تحديدا يمكن لمقدم الرعاية الطبية أن يوفر:
- اتباع تقنيات التعقيم لتقليل العدوى
- إدخال القسطرة فقط عند الحاجة إليها وإزالتها بعد ذلك
- تغيير القسطرة والحقائب فقط عندما يشير الطبيب بذلك
- تأكد من تركيب القسطرة بشكل جيد لتدفق البول دون عائق.
- الحفاظ على نظام الصرف مغلقا
فيديو قد يعجبك: