الاسمرار حول الفم يفسد إطلالتك.. هكذا تتخلصين منه
كتبت- أسماء أبو بكر
التمتع بوجه صافٍ يمنحك إطلالة متميزة، إلا أن ظهور بعض المناطق الداكنة في الوجه يحول دون ذلك، فالكثير من الفتيات يعانين من اسمرار المنطقة المحيطة بالفم.. فما سبب ذلك وكيف يمكن التخلص منه؟
تقول الدكتورة رباب عصام، أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل بالليزر بمركز InShape، إن السواد حول الفم له أسباب مختلفة، ففي بعض الحالات يرجع إلى عوامل وراثية وطبيعة البشرة، حيث يزداد إفراز مادة الميلانين في هذه المنطقة أكثر من غيرها، وهذه الحالة يصاحبها في الغالب اسمرار في الشفاه من الداخل واللثة أيضًا.
تضيف أخصائي الأمراض الجلدية والتجميل بالليزر أن السواد حول الفم في حالات أخرى يمكن أن يرجع لمسببات خارجية، كإزالة الشعر من هذه المنطقة باستخدام الخيط أو «السويت»، تسرب معجون الأسنان أثناء تفريشها إلى الجلد حول الشفتين خاصة الذي يحتوي على نسبة عالية من الفلورايد، لأن هذه المنطقة حساسة لدرجة كبيرة وعُرضة للالتهابات.
تتابع «عصام» أن استخدام ماكياج يحتوي على مواد كيميائية عالية، والإكثار من تناول أطعمة تحتوي على أحماض عالية كالطماطم والمانجو والفراولة وتسربها حول الفم يؤدي إلى حدوث التهابات يمكن ألا يشعر بها البعض وتتسبب في اسمرار هذه المنطقة، وقد يكون ناتجًا في بعض الحالات عن نقص فيتامينات معينة في الجسم خاصة (A)، (D).
وسائل علاجية فعالة
السواد حول الفم له أكثر من وسيلة علاجية، يتم تحديدها وفقًا لطبيعة البشرة ودرجة الاسمرار، تتمثل هذه الوسائل في:
- استخدام مواد مقشرة وماسكات التقشير.
- حقن البشرة بالبلازما: كالبلازما الغنية بالصفائح الدموية.
- الليزر: له نوعان هما Q Switched وفراكشنال ليزر.
- الميزوثيرابي: يساعد على تفتيح الأماكن الغامقة.
وتوصي أخصائي الأمراض الجلدية بضرورة استخدام كريمات معينة تساعد على الحفاظ على النتائج أثناء وبعد الجلسات مع ضرورة استخدام واقي الشمس، مشيرة إلى أن الحالات التي ترجع لأسباب وراثية أو طبيعة البشرة تتحسن مع العلاج بدرجة كبيرة لكن لا يمكن التخلص منها نهائيًا لأنها تعاود في الظهور مرة أخرى بعد مرور 6 شهور إلى سنة كاملة على الجلسات، لكن يمكن التغلب على ذلك بإجراء الجلسات مرة أخرى.
أما الحالات التي يكون السواد حول الفم ناتجًا عن مسببات خارجية، فلا بد من وقف السبب، كالحرص على عدم تسرب معجون لهذه المنطقة أثناء تفريش الأسنان، وإجراء تحليل لمعرفة ما إذا كان ناتج عن نقص فيتامينات وعلاجها إن وجدت.
تشير «عصام» إلى أن عدد الجلسات يمكن أن يتراوح من 3 إلى 6 جلسات في الغالب، حسب درجة الاسمرار وما إذا كان في البداية أم مر عليه فترة، مضيفة أن النتيجة تظهر من الجلسة الأولى بنسبة تتراوح من 20 إلى 30 % كحد أدنى، و50 إلى 60% كحد أقصى.
وفي الحالات التي يتم علاجها مبكرًا بمجرد حدوث الالتهاب أو ظهور الاسمرار حول الفم يمكن الاكتفاء بكريمات تفتيح البشرة فقط دون الحاجة إلى إجراء جلسات تقشير أو ليزر أو حقن بلازما، وفقًا لما أوضحته أخصائي الأمراض الجلدية.
فيديو قد يعجبك: