ما أضرار نقص إفراز الكورتيزون الطبيعي في الجسم؟
كتبت- أسماء أبو بكر
من الشائع استخدام الكورتيزون في علاج الكثير من المشاكل الصحية، خاصة الأمراض الجلدية أو بعض أنواع حساسية العين، والكورتيزون هرمون طبيعي يفرزه الجسم، لكن في بعض الحالات يقل إفرازه عن المعدل الطبيعي.. فما الأسباب وكيف يتم العلاج؟
أسباب النقصان
وجود خلل في إفراز هرمون الكورتيزون، سواء بالزيادة أو النقصان، يرجع في الغالب إلى اضطراب الغدة الكظرية أو الجاركلوية، وفقًا للدكتور محمد رضا، أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية الطب جامعة عين شمس، موضحًا أن نقص إفراز هرمون الكورتيزون تحديدًا يرتبط بوجود خلل مناعي يصيب الغدة الكظرية.
أضاف أستاذ الغدد الصماء والسكر أن هناك أسباب أخرى لنقص نشاط الغدة الكظرية المسئولة عن إفراز هرمون الكورتيزون، من بينها تناول أدوية معينة، كأدوية الكورتيزون لفترة طويلة، أو في حالة وجود خلل في الغدة الأساسية بالجسم هى الغدة النخامية.
أعراض ومضاعفات
العرض الرئيس لنقص إفراز هرمون الكورتيزون هو انخفاض الضغط، حذر "رضا" من تجاهل زيارة الطبيب بمجرد ملاحظة الأعراض الأولية، لأن ذلك يجعل المريض أكثر عُرضة لحدوث مضاعفات حادة كالانخفاض الشديد في ضغط الدم الذي يصحبه قيء وآلام في البطن وفي الحالات الشديدة يصل الأمر إلى الدخول في غيبوبة.
التشخيص
معرفة السبب الرئيس لنقص إفراز هرمون الكروتيزون، يتطلب إجراء قياسات معملية، على رأسها قياس نسبة الكروتيزون في الدم، وفقًا لما ذكره "رضا" مشيرًا إلى أنه وفقًا لنتائج التحاليل يتم تحديد العلاج.
وسائل علاجية
العلاج الأساسي لنقص إفراز الكورتيزون يتمثل في تناول أدوية الكورتيزون الخارجي، لأن كمية الكورتيزون التي يحتاجها الجسم لا تُفرز بصورة كافية من الغدة الكظرية، بالتالي لابد من تعويض النقص، إلا أن النوع والجرعة تتحدد وفقًا لحالة المريض، لأن هناك أنواع كثيرة من أدوية الكورتيزون فضلًا عن الوسائل العلاجية الأخرى المساعدة.
يوصي أستاذ الغدد الصماء بضرورة الالتزام بالعلاج مع ضرورة مضاعفة الجرعة إذا كان المريض يعاني من انخفاض ضغط الدم في الأساس لكن تحت إشراف الطبيب، ويقترح كتابة ورقة بالحالة الصحية والاحتفاظ بها عند الخروج من المنزل حتى يكون من السهل إسعافه في حالة تعرضه لغيبوبة لأي سبب ما.
فيديو قد يعجبك:
