أسباب خراج الرئة وطرق علاجه

كتبت - أسماء أبوبكر

الخراج يمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم، لكن تزداد الخطورة في حال ظهوره في الرئة، لأن الخراج الرئوي يؤثر على الصحة العامة للمريض ويسبب له العديد من المشاكل الصحية والمضاعفات.. فما أسبابه؟ وكيف يمكن علاجه؟

عدوى بكتيرية

السبب الرئيسي لخراج الرئة، وفقا لدكتورة جيهان العسال، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية الطب جامعة عين شمس، عدوى بكتيرية أو فيروسية أو نتيجة الاصابة بفطريات معينة خاصة من يعانوا من نقص المناعة أو يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.

يوضح الدكتور حسين الخياط، مدرس واستشاري جراحة القلب والصدر بجامعة أسيوط، أن الخراج الرئوي يحدث نتيجة لتطور التهاب رئوي لم يعالج بصورة صحيحة، أو استنشاق افرازات مُعدية من الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، فضلا عن أن هناك عوامل تساعد على تكون خراج الرئة كمرضى الغسيل الكلوي وبعد استخدام الأدوية المثبطة للمناعة، بالإضافة إلى عدم تناول العلاج المناسب للالتهابات الرئوية وإهمال المتابعة الطبية في حالات أمراض الصدر المزمنة.

الأكثر عُرضة

وفقا لدكتورة جيهان العسال، هناك بعض الأشخاص أكثر عُرضة للإصابة بخراج الرئة، على رأسهم من يعانوا من نقص المناعة، كبار السن، مرضى السكر، مشيرة إلى أنه يتم تشخيص الحالة عن طريق الفحص الإكلينكي وإجراء أشعة على الصدر.

أعراض مصاحبة

أعراض خراج الرئة تختلف من حالة لأخرى، لكن غالبا ما يعاني المريض من: ارتفاع درجة الحرارة، كحة، إعياء شديد، بلغم بكميات كبيرة وتزداد كميته خاصة مع تغيير وضع الجسم وغالبا ما يكون له رائحة كريهة، وفقا لما أوضحته جيهان العسال.

أشار الدكتور حسين الخياط إلى الأعراض السابقة، مضيفا أن المريض يمكن أن يعاني من رعشة وفقدان للشهية، ومع وجود تجمع صديدي يمكن أن يمتد الصديد إلى الشعب الهوائية في معظم الأحوال وينتج عن ذلك سعال مصحوب بكمية من الإفرازات والبلغم.

وسائل علاجية

غالبا ما يستجيب خراج الرئة للمضادات الحيوية، خاصة في حالة التدخل المبكر، هذا ما تؤكده الدكتورة جيهان، موضحة أن المريض يحتاج إلى أخذ كورس مكثف حتى يتماثل للشفاء، لكن بعض الحالات تستدعي التدخل الجراحي خاصة في حالة مرور فترة طويلة على ظهور الخراج وزيادة سماكته لدرجة لا تستجيب للعلاج الدوائي، بالتالي يحتاج المريض لإجراء جراحة لاستئصال الخراج.

يتفق مع ذلك الخياط، مضيفا أن 80 – 90 % من حالات خراج الرئة يمكن علاجها دوائيا باستخدام المضادات الحيوية، وأدوية لتحسين الحالة العامة فضلا عن ضرورة التوقف عن التدخين نهائيا.