دراسة: الجلوس 6 ساعات يوميًا يزيد مخاطر إصابة النساء بالأورام
كتبت- ندى نجيد:
كشفت دراسة صينية، أن قضاء 6 ساعات أو أكثر يوميًا في وضع الجلوس أو الاستلقاء، قد يزيد بشكل ملحوظ من احتمالية إصابة المرأة بأورام الرحم الليفية قبل دخولها مرحلة انقطاع الطمث.
قام باحثون في جامعة كونمينغ الطبية، بالكشف عن تزايد الخطر في نمو هذه الأورام الحميدة حسب الوقت الذي تمضيه المرأة في الجلوس أو الاستلقاء خلال فترات النهار، وفقًا لموقع "Medicalnewstoday".
وتوصلت الدراسة المنشور نتائجها في في دورية "BMJ Open"، إلى أن الأورام الليفية الرحمية، والتي تعد أكثر أنواع الأورام الحميدة شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب، ترتبط بمقدار الوقت الذي يقضيه الفرد في السلوك المستقر، مثل الجلوس والاستلقاء.
وتُغذي الأورام الليفية الرحمية أيضًا بواسطة هرمون الإستروجين، وهو السبب في ارتباطها بأمراض أخرى مثل سرطان بطانة الرحم والمبيض والثدي، لذلك أراد الباحثون التحقق من الارتباط بين أوقات الفراغ الطويلة وخطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
وشملت الدراسة، 6623 امرأة في الفترة العمرية بين 30 و55 عامًا ولم يدخلن بعد مرحلة انقطاع الطمث.
وجمع الباحثون المعلومات الأساسية حول تاريخ الحيض، والإنجاب، واستخدام وسائل منع الحمل، ووقت الفراغ المستقر، والنشاط البدني.
وطلبوا من المشاركات تقديم تقييم للوقت الذي يقضينه في السلوك المستقر، ومن ثم تم تقسيمهن إلى أربع مجموعات حسب فترات السلوك المستقر، والتي جاءت كالتالي: أقل من ساعتين يوميًا، وأقل من 4 ساعات، وأقل من 6 ساعات، و6 ساعات فأكثر يوميًا.
وكانت نتائج الدراسة تظهر أن نحو 61% من النساء قضين ما بين 2 و4 ساعات يوميًا في الفراغ المستقر.
كما أن هناك 562 امرأة (8.5%) كانت مصابة بأورام ليفية في الرحم، وقد زاد انتشارها مع التقدم في العمر، حيث كانت أعلى بمعدل 2.5 مرة بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 وما فوق.
وبعد تصحيح العوامل المؤثرة المحتملة، ارتبط وقت الفراغ المستقر لمدة 6 ساعات أو أكثر يوميًا بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية بنسبة تصل إلى الضعف، مقارنةً بالنساء اللاتي قضين أقل من ساعتين يوميًا في هذا السلوك، وكلما زاد الوقت زادت نسبة الإصابة بالأورام.
ورأى الباحثون أن التفسير المحتمل لهذا الارتباط يمكن أن يكون أن السلوك المستقر يرتبط بالسمنة، وهو عامل يزيد من خطر الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، نظرًا لأن السلوك المستقر والسمنة يؤديان إلى زيادة في مستويات هرمون الإستروجين في الجسم.
وأشاروا أيضًا إلى أن التفسيرات الممكنة الأخرى قد تتضمن العلاقات المعروفة بين السلوك المستقر والاضطرابات الأيضية والالتهابات المزمنة ونقص فيتامين "د".
فيديو قد يعجبك: