أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

ما أكثر أنواع الأسماك إفادة لصحة الجسم؟

09:58 م الجمعة 10 سبتمبر 2021
ما أكثر أنواع الأسماك إفادة لصحة الجسم؟

الأسماك

يسعى بعض الأشخاص إلى اختيار أغذية صحية للحفاظ على صحة الجسم، وعندما يتعلق الأمر بالأسماك والمأكولات البحرية، فلا يوجد خيار خاطئ.

ووفقًا لموقع "CNN"، قال لورديس كاسترو، اختصاصي تغذية مسجل ومدير مختبر الطعام بجامعة نيويورك: "كمصدر حيواني، فهي تحتوي على كميات أقل من الدهون المشبعة مقارنة بالبروتين".

وبالإضافة إلى كونها بروتينًا خاليًا من الدهون، فإن المأكولات البحرية غنية بفيتامينات D و B والمعادن مثل الحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم.

والأهم من ذلك، أن المأكولات البحرية غنية بالأحماض الدهنية "أوميجا-3"، وهي ضرورية للتركيب الخلوي لأجسامنا، ويمكن أن تساعد في صحة القلب، والأوعية الدموية، وأنظمة المناعة لدينا.

ونظرًا لأن الجسم لا يستطيع إنتاج "أوميجا-3" الخاصة به، فإن هذه الدهون يجب أن تأتي من الطعام الذي نتناوله.

وقالت ماري إلين كامير، أستاذة علوم الغذاء والتغذية البشرية في جامعة مين: "لا تحتوي وجباتنا الغذائية عادةً على الكثير من أوميجا 3".

ويُعد تناول المأكولات البحرية مرتين في الأسبوع طريقة مؤكدة لزيادة اكتسابنا لهذه الأحماض الدهنية الأساسية.

ومن الناحية التغذوية، يُعتبر سمك السلمون هو الفائز الواضح في مسابقة الأسماك الأكثر صحة.

اقرأ أيضًا: أغربها الرنجة.. إليك قائمة بأبرز الأسماك المناسبة لمتبعي الدايت

وأوضحت كامير أن الأسماك الدهنية من المياه الباردة تُعد أفضل مصدر للأوميجا-3 من المصادر الأخرى، والسلمون يُعد الأفضل عندما يتعلق الأمر بعدد جرامات أوميغا 3 للأونصة.

وتوصي المعاهد الوطنية للصحة بأن يستهلك الرجال 1.6 جرام وتستهلك النساء 1.1 جرامًا من أوميجا-3 يوميًا، وتتجاوز 3 أونصات من كل أنواع السلمون تقريبًا تلك الحصة.

ويُعد سلمون ألاسكا شينوك (المعروف أيضًا باسم السلمون الملك)، وسلمون كوهو، وسلمون السوكاي، من أسماك السلمون البري الأعلى بالأوميجا-3.

وتُعد الاستدامة الجزء الآخر من المعادلة، عندما يتعلق الأمر بحساب الأسماك الأكثر صحة، سواء للصحة الشخصية، أو صحة الأسماك، أو صحة الكوكب، بشكل عام.

وقال سانتي روبرتس، كبير مديري العلوم لدى "Monterey Bay Aquarium's Seafood Watch" إن "اليوم، هناك مصادر مستدامة بيئيًا في كل من الجانب البري والجانب المستزرع".

ولا تتم إدارة السلمون المستزرع بشكل أكثر استدامة مما كانت عليه في الماضي فحسب، بل إن معدلات الأوميجا- 3 المتوفرة فيه ترتفع.

وأشار كاسترو إلى أنه "من وجهة نظر غذائية، كان من المعتاد أن تكون الأنواع البرية أفضل من المزروعة".

ومع ذلك، قالت كامير إنه مع التقدم في تربية الأحياء المائية، يمكن للمزارعين تعديل النظام الغذائي لسمك السلمون، لإنتاج الأسماك التي تحتوي على نسبة أعلى من "أوميجا-3" بالمقارنة مع الأسماك البرية.

وتربية الأحياء المائية المستدامة هي أيضًا طريقة استباقية لمصايد الأسماك لمعالجة آثار تغير المناخ.

وأكد كاسترو أنه لا توجد أي أسماك كافية في المحيط، لإطعام الجميع بناءً على التوصيات الغذائية الخاصة بالمأكولات البحرية.

وتوافق كامير على ذلك قائلة إن فكرة الأسماك البرية تبدو مثيرة، ولكنها تتساءل عن مدى صمود المأكولات البحرية البرية من ألاسكا خلال العقود القليلة القادمة.

وأضافت كامير: "فيما يتعلق بإطعام المليارات من الناس، وزيادة حرارة المناخ، علينا أن نفعل شيئًا مختلفًا".

وبصرف النظر عن سمك السلمون، هناك أنواع أخرى من المأكولات البحرية التي تحتل المرتبة الأولى من حيث الصحة الشخصية واستدامة الكواكب.

ووفقًا لما قاله روبرتس، فإن الكائنات من ذوات الصدفتين مثل المحار وبلح البحر لديها معدلات مرتفعة نسبيًا من "الأوميجا-3"، وهي خيار جيد من منظور بيئي.

وعلى عكس أسماك الزعنفة، لا تحتاج ذوات الصدفتين إلى التزود بالأعلاف عند تربيتها في بيئة مستزرعة؛ إذ تأخذ جميع العناصر الغذائية من المياه المحيطة بها، ويمكنها أيضًا تصفية الشوائب وتعويض النفايات التي تدخل البيئة، وهو ما لاحظ روبرتس أنه غالبًا ما يمثل مشكلة مع المأكولات البحرية المستزرعة.

كما أوصت كامير بنوع سلمون قوس قزح المستزرع في الولايات المتحدة كبديل جيد للسلمون بالمأكولات البحرية، وقالت: "ليس لدى هذا النوع الكثير من معدلات أوميجا- 3 مثل السلمون، ولكنه يشبهه".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية