تصل للوفاة.. أضرار استخدام الأكسجين لمرضى كورونا دون استشارة طبيب

كتبت- ندى سامي:

مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، أصبح العزل المنزلي خيارًا ضروريًا لتجنب التدافع والتزاحم نحو المستشفيات، وتوفير الأماكن للحالات الحرجة فقط، قد تحتاج بعض حالات العزل المنزلي لاستخدام الأكسجين وذلك حين انخفاض نسبته في الدم، ولكن قد يؤدي الاستخدام العشوائي دون إشراف طبي للكثير من المضاعفات الخطيرة.

قالت الدكتورة مايسة شرف الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، إن استخدام الأكسجين العشوائي يؤدي للمضاعفات الصحية الخطيرة والتي قد تؤدي إلى الوفاة، مضيفة، أن هناك فرق بين الأكسجين الطبيعي الموجود بالهواء بنسبة محددة لا تتعدى 20 % أما الآخر والمعبأ في اسطوانات فهو عقار مكثف في شكل سائل يتحول إلى غاز بمجرد انبعاثه.

وأشارت شرف الدين، من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc" إلى أن عقار الأكسجين درجة حرارته تختلف عن درجة حرارة الجو فهي أقل بكثير، وعندما يتلقاه المريض يشعر بهواء بارد يتسبب في جفاف الممرات الهوائية، ويؤدي إلى الشعور بخمول في الأهداب التي تدافع عن الجهاز التنفسي مما يتسبب في أعراض جانبية لذلك لا يتم استخدام إلا عند الضرورة القصوى.

وأكدت أستاذ الأمراض الصدرية على أنه عقار وليست نوع من أنواع الرفاهية ولا يتم إعطائه لجميع مرضى الكورونا بل من يعاني من إنخفاض نسبة الأكسجين بالدم، كما أنه يجب أن يستخدم بنسب محددة فهو علم قائم بذاته، وسرعة سريان الأكسجين تفرق بين كل حالة وأخرى، مثلما يوجد سرعة وتركيز لأي غاز في الدنيا ودرجة حرارة ورطوبة ويتم وضع جهاز منظم لصنع بخار مع الأكسجين للحفاظ على الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي

كيف يؤدي استخدام الأكسجين بشكل خاطئ للوفاة؟

قالت شرف الدين إنه يوجد فرق بين الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، فالأول عبارة عن اسطوانة تضخ الأكسجين عبر قناع يوضع على وجه المريض، أما أجهزة التنفس الصناعي تضخ الهواء داخل الرئتين ويقوم المريض بطرد الهواء بمفرده ويحتاج للرعاية المركزة وأن يكون المريض خارج الوعي حتى لا يقاوم الجهاز.

وأكدت على أن استخدام عقار الأكسجين بشكل خاطئ يؤدي للوفاة، وذلك لأن هناك بعض الأمراض التنفسية مثل السدة الرئوية أو الحساسية يعتاد المريض على نسبة الأكسجين القليل وما ينبه مركز التنفس في المخ هو ثاني أكسيد الكربون وليس قلة الأكسجين، وعند اعطائه أكسجين بنسبة عالية يضيع ثاني اكسيد الكربون الذي يقوم بتنبيه المخ مما يتسبب في الوفاة، ولذلك عند وصفه لهؤلاء المرضى يتم وصفه بأقل نسبة لا تتعدى لترين في الدقيقة للحفاظ على تنبيه المخ.

وشددت طبيبة الأمراض الصدرية بالقصر العيني على أنه لا يجب صرف الأكسجين إلا بروشتة طبيب مع تحديد الجرعة المناسبة مع المداومة على قياس نسبة الأكسجين بين الحين والآخر، كما أن وجوده في المنزل يشكل خطر داهم ويجب الحذر عند استخدامه لأنه مع وجود أي شرارة بسيطة قد تنفجر الإسطوانة وتعرض حياة الجميع للخطر.

اقرأ أيضًا: الصحة العالمية تعلن عن إرشادات جديدة للحالات الصعبة لمرضى كورونا