تقديم المساعدة للآخرين يقلل الخوف والضغط العصبي

كتبت – أميرة عبد الرازق

أثبتت دراسة حديثة بجامعة بيتسبرج بالولايات المتحدة أن تقديم المساعدة للآخرين يحسن من وظائف المخ والصحة النفسية.

فبملاحظة نشاط المخ وجد أن دعمنا للأشخاص الذين نعرف أنهم في حاجة إلينا، يمكن أن يكون مفيدا بشكل فريد على صحة الإنسان، بحسب موقع «Medical Daily».

فالأبحاث توضح أن تقديم المساعدة للآخرين يأتي بنتائج إيجابية على الشخص المانح وليس المستقبل فقط.

وأصبح هدف الدراسة الآن هو معرفة هل هناك فرق بين تقديم المساعدة للأشخاص المقربين أو تقديمها للغرباء مثل التبرع للجمعيات الخيرية، في تأثيرها على المخ.

أجريت الدراسة على 45 شخصا تم إعطائهم الفرصة لتقديم المساعدة المادية سواء لأشخاص يعرفونهم أو للغرباء أو لأنفسهم.

ووجدت التجارب أن الأشخاص الذين قدموا المساعدة لمن يعرفونهم كان لديهم نشاط أقل في منطقة في المخ تدى "الأميجدالا" والمسئولة عن الشعور بالخوف واستجابات الضغط العصبي.

ثم أجريت تجربة أخرى على 382 شخصا تم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة طلب منها تقديم المساعدة إلى الغرباء والأخرى طلب منها تقديم المساعدة للأشخاص المقربين.

ووجدت الأبحاث أن المجموعة التي قدمت الدعم والمساعدة للأشخاص المقربين منهم، لديهم نشاطا أقل في منطقة الأميجدالا في المخ والذي يعني أن استجاباتهم للخوف والضغط العصبي كانت أقل من غيرهم.

وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية فإن هناك دراسات أخرى تقول إن تقديم المساعدة على المدى الطويل، مثل تقديمها لشخص مريض يرتبط بالإصابة بالضغط العصبي المزمن ومخاطر الإصابة بالاكتئاب وغيرها من الاضرار النفسية.