أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

متلازمة طالب الطب.. ما أسبابها وكيف يمكن علاجها؟

06:05 م الثلاثاء 19 يونيو 2018
متلازمة طالب الطب.. ما أسبابها وكيف يمكن علاجها؟

gp-survey-unhappy-doctors-2-752x501

كتبت- حسناء الشيمي

يقرأ بعض الأشخاص عن مرض ما فيشعر بأن هذا المرض لديه، بل ويعاني من ظهور أعراضه، فهذا الشعور لا يكون طبيعيًا بل حالة مرضية يُطلق عليها «متلازمة طالب الطب».

يقول الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إن ذلك الشعور يحدث إما لطلاب كلية الطب، نتيجة التوغل العميق في دراسة بعض الأمراض والقراءة عنها، خاصة أن سنوات الدراسة تكون طويلة وبالتالي تسمح للشخص بالشعور بأعراض أمراض كثيرة.

يضيف «هاني» أن هذه المتلازمة تظهر أيضًا عند الأشخاص القريبين لأصحاب أمراض مزمنة حقيقية، فهؤلاء الأشخاص يتعايشون مع المرضى ويشاهدون آلامهم، ما يجعلهم يتوهمون بوجود أعراض لهذه الأمراض لديهم، بالإضافة إلى الفئة المهتمة بالقراءة عن المعلومات الطبية، سواء على الإنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي.

الأسباب

يوضح الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن هذا التوهم يحدث نتيجة قلة المعلومات أو الحصول على معلومات سطحية، خاصة في السنوات الأولى لدراسة الطب في الكلية، وتنتج المتلازمة حينما يتحد القلق الدائم والتوهم، بدليل أنه لا يصيب كل طلاب الطب ولا كل الأشخاص القريبين من مرضى حقيقيين.

الأعراض

عندما يقرأ الشخص عن مرض يشعر بأنه يعاني من نفس الأعراض ويسأل من حوله عن هذه الأعراض ليؤكدها له، ويزداد الأمر سوءًا عندما يلجأ إلى صيدلي ويخبره بالأعراض التي يشعر بها، ليؤكد له الصيدلي حقيقة معاناته، بل ويصف له أدوية، وقد يصل به الأمر إلى طلب بعض التحاليل.

يضيف أستاذ الطب النفسي، أن الوضع يصل مع هؤلاء الأشخاص إلى ذهابهم للفحص وإجراء التحاليل، وعندما تظهر الفحوصات والتحاليل سليمة يشعرون أن الأمر غير حقيقي وأن ثمة تلاعب في صحة هذه الفحوصات فيقومون بإجرائها مرة وأخرى وثالثة.

التفسير

يؤكد «عبد العظيم» أن الشخص لا يكذب ولا يتمارض بل القلق والتوهم لديه اتحدا وأثرا على عقله الباطن، فأضحى يشعر حقًا بنفس الأعراض التي قرأ عنها.

هل من علاج؟

يعتقد البعض أن علاج هذه الحالة يكون بفصل الشخص تمامًا عما قرأه، والتفكير في أشياء أخرى، لكن «هاني» يؤكد أن تنفيذ هذا السلوك لا جدوى منه، فلا يمكن للشخص فصل نفسه وتفكيره عما يقرأه أو يراه أو يدرسه إذا كان طالبًا.

يوضح «عبد العظيم» أن علاج هذه الحالة يكون بعلاج سببها أي علاج القلق والتوهم، وينقسم العلاج إلى:

- علاج نفسي: يكون بالاستماع إلى المريض ومناقشته فيما يقلقه ويخيفه، مع فحص التاريخ العائلي للمريض، وهنا يطلب الطبيب منه قطع الشك باليقين، والذهاب إلى طبيب متخصص للتأكد من التشخيص وعدم الاستماع لأصحاب الخبرات الكاذبة.

- علاج سلوكي: هنا يطلب الطبيب من المريض بعض الإجراءات، والسلوكيات التي تخفف من حدة التوتر والقلق لديه تمامًا.. هذا إلى جانب تكليفه بممارسة الرياضة وكذلك تمارين التنفس.

يؤكد «عبد العظيم» أن إهمال تلك المشكلة والاستهانة بها يؤدي بالمريض إلى الدخول في حالة من الاكتئاب الشديد.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية