أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

تحت السيطرة.. كيف تستغل الأحلام والكوابيس لصالحك؟

05:19 م الخميس 01 مارس 2018
تحت السيطرة.. كيف تستغل الأحلام والكوابيس لصالحك؟

ريم فؤاد

«الحلم الواعي» يُقصد بذلك المصطلح أن الشخص يجعل نفسه على وعي أنه يحلم وليس في الواقع المادي أثناء استغراقه في النوم وخلال أحلامه، وغالبًا ما يعي الحالم بذلك لملاحظة شيء غير واقعي أو مستحيل حدوثه في الحلم، كرؤية شخص متوفى، أو القدرة على الطيران.. وغيره من الأشياء الخيالية. 

ويدرك الحالم في بعض الحالات أنه داخل الحلم فجأة، دون ملاحظة شيء خيالي، ووفقًا لبحث الطبيب النفسي الأمريكي ستيفين لابيرج، فإن 10% من الأحلام الواعية أو الواضحة تكون نتيجة للرجوع لمرحلة حركة العين السريعة REM مباشرة بعد أن يستيقظ الفرد بوعي غير منقطع. 

ولفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل أجرت بيريت بروجارد، طبيبة في علم الأعصاب، مقابلة مع خبيرة الأحلام الواعية، بيفيرلي دأرسو، التي قامت بأبحاث عنه منذ التسعينات مع طبيب النفس ستيفين لابورج.. وكانت المقابلة كالآتي:

ما أفضل طريقة ليصبح الفرد مدرك أثناء الحلم؟ 

تعد أفضل طريقة لذلك أن يكون في الأصل واعي ومنصت وملاحظ لكل ما يحدث من حوله أثناء الاستيقاظ كدراسة البيئة المحيطة به أثناء النهار، وذلك يسهل من وعيه أثناء الحلم، ليدرك ما الحقيقي وما غير الحقيقي، والشخص الذي يستطيع أن يدرك أثناء الحلم، فيساعده ذلك في حياته الواقعية أن يكون دائمًا على نسبة عالية من الوعي والملاحظة لكل شيء. 

كيف يُستخدم الحلم الواعي لصالح الفرد؟

لدي مثال لإجابة هذا السؤال، أثناء أطروحة شهادة الدكتوراه الخاصة بي، تعرضت لحالة يفقد فيها الكاتب رغبته وقدرته على كتابة شيء جديد، عندها اقترح صديق لي أن أنام وأدخل في «حلم واعي» لأصلح من عدم قدرتي ورغبتي على الكتابة، وقمت بذلك.

وشعرت داخل الحلم أني في غرفتي ووجدت الـ«الابتوب» الخاص بي على ناحية اليمين وهو في الواقع موضوع على ناحية اليسار لذا أدركت بوعيي أني داخل حلم وليس واقع، وأول ما شعرت به هو إحساس بشلل في جسمي حتى مع إدراكي أنه حلم ولم يكن من السهل التحرك، وكل ما أردته هو أن أذهب لـ«الابتوب» وأبدأ بالكتابة، لذا قمت بتكرار قول أن «هذا مجرد حلم، وأنني في حلم، بل هو حلمي، أستطيع التحكم به!».

وبتكراري الأمر لنفسي وصلت للابتوب ورأيت في مقعدي فتحة تؤدي للجحيم من تحته، وكان أمر مخيف ولكني مدركة أنه حلم، لذا جلست على المقعد ووقعت داخل الفتحة إلى الجحيم، حينها فتحت عيني وذهبت للابتوب وأخذت في الكتابة ولم أواجه مشكلة في عدم القدرة أو الرغبة.

هل هناك أي دراسات أجريت لقياس مستوى تغير الشخصية قبل وبعد تجربة الأحلام الواعية؟

هناك دراسة أجريت بالفعل وكانت نتائجها أن الأفراد الذين قاموا بتجربة الأحلام الواعية أصبحوا أكثر سرعة على ملاحظة الفروق في نماذج العمى غير المقصود، وهو الفشل في ملاحظة شيء واضح تمامًا لكن غير متوقع، بسبب التركيز في موضوع آخر، بالإضافة لعمى عدم الانتباه، وهو الفشل في ملاحظة الفرق بين أمرين بالنسبة لمعظم الأفراد الآخرين.

هل هناك فوائد لكون الشخص مدرك في الحلم؟

بالطبع، فهي تجعل الفرد على وعي دائم، وتعلمه أن يعيش في الحاضر بينما يلاحظ كل ما حوله دون أن يُلهى بأفكار عشوائية أو من الماضي أو حتى يقلق من المستقبل. 

ولا يفكر الحالم في ماضيه أو مستقبله في الحلم الواعي، ويفكر فقط في استغلال الحلم في وقته الحاضر فيصبح المتحكم في حلمه، فيصل لدرجة أن يصيغه كما يشاء وعيه، حتى بإمكانه التحكم في الكوابيس لصالحه، ففي النهاية الحلم تحت سيطرته.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية