أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

كيف تهيئين طفلك لإنجاب مولود جديد؟

07:34 م الأربعاء 07 مارس 2018
 كيف تهيئين طفلك لإنجاب مولود جديد؟

Untitled-2

كتبت- رغدة مرزوق

إنجاب طفل جديد للمرة الثانية قد يكون له تأثير كبير على العائلة، ويختلف عن المرة الأولى لأن تركيز الأم في الحمل الأول يتركز حول التحسن من تعب الولادة ومعرفة كيفية رعاية الطفل، أما عن الحمل الثاني فتتساءل الأم عن ردة فعل الطفل الأكبر حول وجود أخ جديد له وكيفية تلبية احتياجات الاثنين.

ولأن العائلة تنشغل كثيرًا بعناية الطفل الجديد، يكون الأمر صعبًا على الطفل الأكبر ودائمًا ما يشعر بالغيرة من المولود الجديد وتتغير ردود أفعاله.

يستطيع الأهل التغلب على ذلك عن طريق التحدث حول الحمل من منظور يفهمه الطفل، ومشاركته في رعاية المولود، ما يجعل الأمر سهلًا على الجميع، وتساعد السطور التالية الأم على القيام بذلك بحسب موقع «Mayo clinic»، و«Kids health».

تهيئة الطفل أثناء مرحلة الحمل

يجب على الأم أن تتحدث مع الطفل حول وصول أخت أو أخ جديد له، وتجعله يرى البطن وهو ينمو، وإخباره أن المولود الجديد سيأكل، وينام، ويبكي في معظم الأوقات، وأنها لن تستطيع اللعب معه في هذه الفترة.

وإذا كانت الأم ستحتاج لنقل الطفل إلى غرفة أخرى لترك مساحة للطفل الجديد، عليها القيام بذلك قبل الولادة، ما يعطي الطفل فرصة للتعود على الوضع الجديد.

ويُنصح بإنهاء تعليم الطفل الدخول للحمام قبل الولادة أو الانتظار بعد إنجاب الطفل الجديد بعدة أشهر، ويجب على الأم ترتيب كيفية رعاية طفلها في فترة وجودها في المستشفى والتحدث مع الطفل حول ذلك.

مرحلة ما بعد الولادة

بعد الولادة يجب أن يجلب الأب الطفل الأكبر إلى المستشفى لزيارة قصيرة، وتترك الأم المولود الجديد لشخص آخر حتى تستطيع احتضان الطفل لفترة.

يُنصح أيضًا بإعطاء الطفل هدية وإخباره أنها من أخوه أو أخته، خاصة في حالة زيارة الأصدقاء وجلبهم هدايا للمولود الجديد، وبعد ذلك يمكن أخذ الطفل إلى مكان مفضل له كحديقة الألعاب وإخباره أن ذلك احتفالًا بوصول أخيه.

يجب على الأم أن تأخذ في الاعتبار أن رد فعل الطفل تختلف اعتمادًا على عمره، ويجب أن تحاول التعامل مع الطفل بحسب عمره فعلى سبيل المثال:

الطفل الأصغر من عامين

لن يكون الطفل متفهمًا معنى وجود أخ أو أخت له، وهنا يمكن أن تخبره الأم عن طريق دفعه على مشاهدة كتب أو صور بها أطفال وعائلات.

الطفل في سن 2-4 أعوام

في هذا العمر ربما يشعر الطفل بعدم الراحة حول مشاركة الأم اهتمامها لشخص جديد، وعليها إخباره أن الطفل الجديد يحتاج كثير من الاهتمام، وتشجيعه على الذهاب في شراء أغراض له.

الطفل في سن المدرسة

الطفل في سن كبير يمكن أن يشعر بالغيرة بسبب الاهتمام الذي يتلقاه المولود الجديد، وهنا على الأم التحدث معه حول احتياجات المولود، وحول مزايا أن يكون الطفل الأكبر مثل أنه سينام في وقت متأخر عن المولود، ويمكن أن تطلب الأم منه أن يساعدها في عنايته.

ومهما كان عمر الطفل، فعلى الأم والأب التأكد من الاهتمام بالطفل عند وصول المولود الجديد، وفي حالة التقاط صور أو فيديوهات للمولود، يجب إدخال الطفل في هذه الصور والتقاط صور له وحده أيضًا.

ماذا تفعل الأم عند تغير سلوك الطفل؟

ربما يحاول الطفل جذب الانتباه عن طريق كسر القواعد حتى إذا كان يعرف أنه سيُعاقب، ولوقف ذلك على الأم تجاهل ما يقوم به، ما يشجعه على القيام بسلوك أخر أكثر إيجابية لجذب اهتمامها، ويجب على الأم أن تكافئه بعد قيامه بأي سلوك جيد.

بجانب أن على الأم والأب تفهم أن الطفل يغير من عاداته بعد وصول المولود الجديد مثل تغير تدريباته على دخول المرحاض، أو الشرب من الزجاجة وكل ذلك تعمدا لجذب الانتباه، وفي هذه الحالة على الأم عدم معاقبته، بل إعطائه مزيد من الشعور بالأمان والحب.

كيف تشجعيه على التعامل بلطف مع المولود؟

إذا حاول الطفل إلحاق الضرر بأخيه الجديد، يعد ذلك الوقت المناسب لتحدث الأم معه حول السلوكيات الجيدة، وإعطائه اهتمام أكثر، وإدخاله في النشاطات المتعلقة بالطفل مثل الغناء، والاستحمام أو تغيير الحفاضات، ومكافئته عند إظهار الحب للمولود، وحتى إذا أظهر الطفل حبه للمولود، على الأم عدم تركه معه أو مع أي طفل أصغر من 12 عامًا.

ماذا يكون رد فعل الطفل عند رؤية الأم أثناء الرضاعة؟

قد يستغرب الطفل عند مشاهدة الأم للمرة الأولى وهي ترضع الطفل طبيعيًا، وفي حالة إرضاع الطفل الأكبر طبيعيًا أيضًا، يمكن للأم أن تقول له إنها قامت بنفس الفعل معه وهو صغير.

على الأم إدخال الطفل في روتين الرضاعة الطبيعية وأن يكون له دور في ذلك مثل تغير الحفاضات قبل الرضاعة، أو إعطاء الأم وسادة، وحتى يظل الطفل يشعر بالتسلية أثناء ذلك الوقت، يمكن للأم أن تعطيه ألعاب أو كتب بيده أو تحضنه أثناء رضاعة المولود.

وأخيرًا التعامل مع مشاعر الطفل

مع كل التغيرات التي يجلبها المولود الجديد، يمكن لبعض الأطفال المعاناة قليلًا أثناء محاولتهم على التأقلم، ولذلك على الأم تشجيع الطفل على الإعراب عن مشاعره تجاه المولود، وتفهم مشاعره جيدًا وما يدفعه تجاه بعض السلوكيات، حيث أن يمكن أن يكون ذلك علامة لحاجة الطفل لقضاء بعض الوقت مع الأم فقط، ومع ذلك، عليها أن تفهمه أن على الرغم من أهمية مشاعره، إلا أن عليه الإعراب عنهم بطرق مناسبة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية