أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

دراسة تكشف تأثير مشاعر الأطفال على تناولهم للطعام

05:10 م الأربعاء 21 فبراير 2018
دراسة تكشف تأثير مشاعر الأطفال على تناولهم للطعام

كتبت-رغدة مرزوق

أثبت فريق من العلماء بجامعة تكساس في مدينة دالاس بالولايات المتحدة، ودكتور «سين سين تان» من جامعة ميشيغان، أن الأطفال يفرطون في تناول الطعام عند الاستجابة لمشاعر الفرحة والحزن، ولكن بشكل أكبر عند الحزن.

يعد «الأكل العاطفي» مصطلح شائع بين الناس وهو تناول الطعام بسبب تأثير العاطفة، وتحدث تلك الظاهرة عند كثيرون، وأثبتت بالفعل الأبحاث من قبل أنه عند تعرض الكبار للعواطف السلبية كالغضب، الحزن، والملل، يزيد ذلك من فرصة رغبة الشخص في تناول مثلُا الهامبرجر بدًلا من صحن من التوت.

ووفقًا لموقع «Medical News today»، حققت دراسة جديدة في تأثير المزاج الجيد والمزاج السيء على خيارات الأطفال للطعام، حيث أشارت عديد من الدراسات إلى أن الأطفال والمراهقين يمكن أن ينخرطوا داخل الأكل العاطفي، ولأن مشكلة سمنة الأطفال تتصاعد، فهناك حاجة كبيرة لاكتشاف كيفية اختيار الأطفال لما يأكلونه.

وتم استجواب الأبوين والأطفال عما يتناوله الأطفال، ولكن بدلًا من الاعتماد فقط على ذلك، أراد العلماء قياس كمية الطعام التي يستهلكها الأطفال مباشرة، بجانب معرفة هل يؤدي المزاج الجيد إلى الإفراط في تناول الطعام كاستجابة له أم لا.

شملت الدراسة 91 طفلا تتراوح أعمارهم بين 4.5 – 9 أعوام، وتم التعرف على أمزجة الأطفال باستخدام أداة موثوق فيها وهي مشاهدتهم لفيلم «The lion king»، واختار العلماء مقاطع حزينة، مقاطع، سعيدة، ومقاطع محايدة، وتم تقسيم الأطفال إلى مجموعات لمشاهدة الـ 3 أنواع من المقاطع.

وبعد مشاهدة الأطفال للمقاطع وتغير مشاعرهم، تم إعطائهم وجبتين خفيفتين وهم شوكولاتة وبسكوت خفيف، وطُلب من الأطفال اختيار وجبة واحدة منهم، وكالمتوقع، الأطفال الذين شاهدوا مقطع حزين تناولوا الشوكولاتة بكمية أكبر من الأطفال الذين شاهدوا المقطع السعيد، وتناول الأطفال الذين شاهدوا المقطع السعيد كمية أكبر من المجموعة المحايدة.

والعكس صحيح، تناولت المجموعة المحايدة كميات كبيرة من البسكوت، ويليها المجموعة السعيدة، ثم الحزينة، وذلك يأخذنا إلى أن الأطفال يتناولون الطعام استجابة لما يشعرون به سواء الشعور بالفرحة أو الحزن، ولكن يكون التناول أكثر عند الشعور بالحزن.

ولاحظ أيضًا العلماء أن الأطفال الأكبر عمرًا في المجموعة التي شاهدت مقطع حزين تناولوا كمية أكبر مقارنة بالأطفال الأصغر سنًا في المجموعات الأخرى، ووفقًا لما نشره الموقع، تعد تلك الاكتشافات نتائج مهمة لأن السمنة تعد مشكلة ضخمة عند كثيرون حول العالم، ومعرفة السبب وراء الإفراط في الطعام يعد أمر في غاية الأهمية. 

 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية