أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

لماذا يقلل النوم الشعور بالألم؟

02:35 م الثلاثاء 29 يناير 2019
لماذا يقلل النوم الشعور بالألم؟

النوم

كتبت: ندى سامي

يلجأ كثيرون للنوم عند الشعور بالألم، فهل يقلل النوم الشعور بالألم فعلا.. الإجابة هي نعم، ولكن كيف؟.

يقول بحث جديد نشر في مجلة علم الأعصاب، إن النوم يقلل الشعور بالألم، والحرمان من النوم لوقت كافي يزيد من حساسية وفرط الألم وذلك وفقًا لما نشر في موقع "medical news today".

ويشير البحث إلى أن آثار الحرمان من النوم على الدماغ عديدة تتمثل في إحداث حالة تشبه الخمول وضعف الإدراك، وعدم القدرة على التعلم.

وأوضح البحث، أن واحد من كل ثلاثة بالغين في الولايات المتحدة لا يحصلون على قسط كافي من النوم، وتوصلت الدراسة إلى أن قلة النوم تعوق الآليات الطبيعية للدماغ في تخفيف الألم، مما يلفت الانتباه إلى وجود صلة بين أزمات النوم، والألم المزمن، وإدمان المسكنات الأفيونية.

في الولايات المتحدة كمثال، يعيش أكثر من 20 في المائة من السكان في حالة ألم مزمن وفقاً للتقديرات الأخيرة، وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن حوالي 130 شخصًا في الولايات المتحدة يموتون في المتوسط ​​من جرعة زائدة من المسكنات الأفيونية كل يوم.

كيف يقلل النوم الشعور بالألم؟

تم تطبيق الدراسة على 24 من الشباب الأصحاء من خلال تطبيق يعرف بتطبيق الحرارة، وتم مسح أدمغة المشاركين، ودراسة الدوائر التي تعالج الألم، ولم يكن لدى المشاركين أي مشاكل في النوم أو أي اضطرابات متعلقة بالألم في بداية الدراسة.

بدأ العلماء بتسجيل بداية شعور كل مشارك بالألم بعد ليلة نوم غير جيدة عن طريق مسح أدمغتهم باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي مع تطبيق مستويات متزايدة من الحرارة على جلد المشارك، وبمجرد أن أسس العلماء قاعدة تخص كل شخص في الوقت الذي يشعر فيه بالألم، قاموا بتكرار التجربة لأيام متتالية.

أظهرت النتائج أن المشاركين في التجربة يشعرون بعدم راحة وتم قياس ذلك عن طريق انخفاض في درجات الحرارة أثناء النوم، مما يدل على أن حساسيتهم الخاصة للألم زادت بعد نوم غير كافي.

وجد الباحثون أن قشرة الدماغ الحسية الجسدية، وهي منطقة مرتبطة بحساسية الألم، كانت مفرطة النشاط عندما لم ينام المشاركون بما فيه الكفاية، وهذا يؤكد الفرضية القائلة بأن الحرمان من النوم قد يتداخل مع الدوائر العصبية لمعالجة الألم.

النوم مسكن طبيعي

للتأكد من النتائج أجرى الباحثون أيضًا دراسة استقصائية لأكثر من 230 شخصًا بالغًا تم تسجيلهم في سوق التداول الإلكتروني لشركة Mechanical Mechanical عبر الإنترنت، دون المشاركون أنماط نومهم ومستويات حساسية الألم على مدى عدة أيام.

وجد العلماء أن التغييرات الصغيرة في أنماط نوم المشاركين مرتبطة بالتغيرات في حساسية الألم، حيث أظهرت النتائج أن التغيرات الطفيفة جدا في النوم ليلًا يكون لها تأثير واضح على الشعور بالألم في اليوم التالي، ويقول كاتب الدراسة "النوم هو مسكن طبيعي يمكن أن يساعد في إدارة وخفض الألم".

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية