أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

بحث جديد يكشف أسباب تصلب القلب ويساعد في منعه مستقبلا

07:09 م الأربعاء 04 يوليه 2018
بحث جديد يكشف أسباب تصلب القلب ويساعد في منعه مستقبلا

كتب - حاتم صدقي

تعد «متلازمة القلب المتصلب» واحدة من أكثر الأسباب شيوعا لفشل القلب الاحتقاني، وفقا لما يؤكده الدكتور جيري سوكول، طبيب القلب في دير بارك، بنيويورك، حيث تتسبب هذه الحالة في تراكم السوائل ورجوعها للرئتين.

وعادة ما يحدث ذلك عند المرضى الأكبر من الستين. أما على المستوى الخلوي الدقيق، أظهرت الأبحاث أن القلب المتصلب يبدو مرتبطا بالأنابيب الدقيقة في خلايا عضلة القلب. وبعلاج هذه الأنابيب الدقيقة بالأبحاث والأدوية التي تم تطويرها حديثًا، سيتمكن جراحو القلب قريباً من علاج المرضى الذين يعانون من هذا النوع من قصور القلب الاحتقاني بشكل أكثر فعالية.

كانت دراسة جديدة أُجريت بواسطة الدكتور بن بروسر، أستاذ علم وظائف الأعضاء المساعد في كلية الطب جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا، استمرارا للأبحاث التي أجريت منذ عامين في كيفية مساعدة الأنابيب الدقيقة على تنظيم ضربات القلب.

وتقدم هذه النتائج -كما يقول الدكتور بروسر- دليلاً دامغًا من عينات بشرية على هدف علاجي جديد لأمراض القلب.

ويستهدف فريق الدكتور بروسر تطوير علاجات يمكنها إصلاح الأنابيب الدقيقة المتضررة في عضلة القلب وإعادتها للعمل بصورة طبيعية.

وعادة ما تستطيع الخلايا الدقيقة في عضلة القلب القيام بأدوار هيكلية وإشارات متنوعة. ويعتقد الباحثون أنه عندما يتم تغيير طبيعة هذه الأنابيب الدقيقة، تكون النتيجة مرض القلب.

وترى الدراسات الحديثة أن ثمة تغييرات كيميائية في الأنابيب الدقيقة بعضلة القلب تؤدي لإزالة مجموعة كيميائية تسمي تيروزين تتحكم في نبض قلب الشخص. وتشكل إزالة مجموعة التيروزين من الأنابيب الدقيقة نوعا من المقاومة التي يمكنها إعاقة حركة انقباض خلايا عضلة القلب.

وتمكن الدكتور بروسر وفريقه من اختبار وفحص التغيرات التي تحدث في خلايا الأنابيب الدقيقة لقلب وحيد وتعيّين التغيرات والعواقب التي تحدث في القلب وتؤثر على أداءه.

وكشف تحليل الأنسجة المأخوذة من البطين الأيسر لمرضي أجروا عمليات زرع قلب عن وجود مستوى منتظم لمواد بروتينية تتسبب في تصلب الأوعية الدقيقة بعضلة القلب. وبفضل عملية التصوير الفائق وجد الباحثون أن هناك شبكة كثيفة من الأنابيب الرفيعة بعضلة القلب نزعت منها مجموعة تيروزين.

واستخدم الباحثون دواءً لتثبيط عملية نزع مجموعة التايروزين من الأنابيب الدقيقة بعضلة القلب، ونجحوا في استعادة حوالي 50% من الوظيفة الانقباضية المفقودة في الخلايا المريضة بعضلة القلب.

ووفقا لما يقوله الدكتور سوكول، فعلى عكس النوع المعتاد من قصور القلب الاحتقاني، الذي يحدث عادة بسبب ضعف عضلة القلب، تسبب حالة القلب المتصلب قصور القلب نتيجة لعدم ارتخاء عضلة القلب أو انبساطها بشكل جيد بعد الانقباض، وكلما ازدادت الأضرار، كلما كان القلب أضعف. وأضاف: «عندما يتم تضاغط الأنبوب الصغير التالف، فإن القلب يعمل بشكل أفضل. وهكذا يتم اصلاح حالة تصلب القلب».

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية