لماذا ينام البعض بأعين نصف مفتوحة؟ ... إليك الأسباب والعلاج
كتبت-رغدة مرزوق
«العين الأرنبية الليلية» مصطلح طبي يشير إلى نوم بعض الأشخاص بأعين نصف مفتوحة، وربما يستيقظوا وهم يشعرون بالجفاف والألم داخل العين، وقد يظن البعض أن هذه العادة غريبة إلا أنها شائعة، والشخص الذي ينام وأعينه مفتوحة بشكل منتظم يمكن أن ينتهي للإصابة بمشكلات خطيرة بالعين.
الأسباب
هناك أسباب يمكن أن تكون كامنة وراء فتح العين أثناء النوم وتشمل إصابة الشخص بمشكلة في أعصاب أو عضلات الوجه التي تصعب من قدرته على الحفاظ على غلق العين تماما، أو إصابته بمشكلات بالجلد المحيط بالجفون.
كما يسبب عجز أو ضعف العضلات التي تغلق الجفون هذه المشكلة، وهناك عدة مشكلات يمكن أن تسبب عجز أو ضعف أعصاب الوجه ومنها:
- مرض ضعف المناعة الذاتية.
- السكتة الدماغية.
- الأورام.
- الإصابة أو الخضوع لجراحة.
- متلازمة موبيوس، وهي مشكلة عصبية نادرة تؤثر على العضلات التي تتحكم بالوجه وحركة العين.
ماذا يحدث عند النوم بأعين مفتوحة؟
إذا ظلت عين الشخص مفتوحة أثناء النوم فيمكن أن يؤدي ذلك إلى جفافها؛ حيث أن عدم تمتع العين بكمية كافية من السوائل المرطبة، يجعل العين أكثر عرضة للعدوى والتلف.
وقد يعاني الشخص بعد ذلك من عدة مشكلات مثل:
- احمرار العين.
- ضبابية الرؤية.
- الانزعاج، والشعور بالحرقان.
- الحساسية من الضوء.
- جفاف العين
- الشعور بأن هناك شيء داخل العين.
- قلة جودة النوم.
هل هناك علاج؟
وفقًا لموقع «Medical News Today»، هناك خيارات عديدة للعلاج، وتشمل وصف الطبيب أدوية معينة مثل قطرات العين، أو مراهم العيون للمساعدة في منع الجفاف، ويمكن ارتداء الشخص أيضًا لنظارات الرطوبة ليلا ما يساعد على ترطيب العين أثناء النوم، أو وضع لاصقة طبية مخصصة ليتم وضعها على جفن العين الخارجي ما يساعد على الحفاظ على غلقهم أثناء النوم، ووضع الشريط الجراحي على الجفون يقوم أيضًا بنفس الغرض.
وهناك أيضًا خيار آخر للعلاج وهو إجراء عملية جراحية، ولكن عادة لا يُنصح به إلا في حالات نادرة، وتشمل إحدى الأنواع زرع قطعة ذهبية داخل الجفون تعمل كوزن للجفن يحافظ على غلقه أثناء نوم الشخص، وخلال هذه الجراحة يتم إجراء شق صغير على الجزء الخارجي من الجفن فوق الرموش، ويخلق ذلك جيب صغير ليتم الزرع.
ويجب على المريض بعد الجراحة استخدام مرهم مضاد حيوي على الجفن ليساعده على الشفاء، وربما يشعر الشخص بعدم الراحة، أو يعاني من التورم أو الاحمرار أو الكدمات، وتتلاشى تلك الأعراض مع الوقت بعد شفاء الجفون.
كيف يتم التشخيص؟
على من يظن أنه يعاني من تلك المشكلة زيارة الطبيب، وسيسأل الطبيب إذا كان الشخص مصاب بأي مرض ربما يكون السبب وراء الأمر، ويسأل عن مدة الأعراض ومتى تزداد سوءا.
وإذا تأكد الطبيب أن الشخص مصاب بالفعل بمشكلة فتح العين أثناء النوم، سيرى ما يحدث بالجفون بعد غلقهم ويراقب العين لعدة دقائق لرؤية إذا تبدأ الجفون بالفتح أو الارتعاش.
أما عن الاختبارات الأخرى التي ربما يقوم بها الطبيب فتشمل:
- قياس المسافة بين الجفون.
- قياس كمية القوة المستخدمة لإغلاق العينين عند رمش العين.
- فحص باستخدام الميكروسكوب وضوء ساطع لفحص العين.
المضاعفات
التعرض لمشكلات خطيرة يعد ممكنا إذا أصبحت العين جافة، وتشمل تلك المشكلات:
- فقدان الرؤية.
- عدوى العين.
- تطوير قرحة القرنية.
كيف تؤثر المشكلة على جودة النوم؟
ترتبط المشكلة بخفض جودة النوم؛ فربما لا ينام الشخص جيدا أو لفترة طويلة بسبب الألم وعدم الراحة الناتج عن جفاف العين خلال فترة الليل.
اقرأ أيضًا:
فيديو قد يعجبك: