ما العلاج الأنسب لمرضى الفشل الكلوي الناتج عن الفشل الكبدي؟

كتبت- حسناء الشيمي

تعد زراعة الكلى أنسب علاج لمرضى الفشل الكلوي خاصة أنها تحميهم من مضاعفات الغسيل الكلوي المتكرر، ولكن إذا كان الفشل الكلوي مصاحب للفشل الكبدي، هنا لا يناسب المريض الزراعة.

يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، إن الفشل الكلوي يعد أحد مضاعفات تليف الكبد غير المتكافئ، والتي يكون منها أورام الكبد، وارتفاع ضغط الوريد البابي الذي يصاحبه دوالي في المريء أو المعدة، استسقاء في البطن وما قد يصاحبه من التهاب بكتيري قد يؤدي إلى الوفاة، واعتلال دماغي والذي يسبق الغيبوبة الكبدية.

أكد عز العرب أن الكلى في هذه الحالة تكون سليمة ولا يوجد بها ضمور أو أي مشاكل، موضحًا أن الفشل الكبدي ينتج عنه إفراز «Cytokines»، و«interleukin»، وغيرها من الهرمونات التي تتسبب في ضيق انقباض الشرايين الكلوية، والدورة الدموية الكلوية، ما يؤدي إلى تدهور وظائف الكلى وارتفاع نسبة الكرياتينين في الدم.

وتظهر أعراض الفشل الكلوي على المريض من خلال انعدام نزول البول، وارتفاع وظائف الكلى، كاليوريا والكرياتينين، حسبما قال الدكتور أيمن صلاح، أستاذ جراحة الكلى بالقصر العيني، مضيفًا أن حالة كبد المريض تكون متأخرة ويصاحبها ارتفاعًا في الصفراء ونقص البروتين وارتفاع في الصفائح الدموية ودخول المريض في غيبوبة الكبد.

أوضح صلاح أن هذه الحالة يتم التعامل معها عن طريق الغسيل الكلوي، للتخلص من السموم المتراكمة في الجسم والتي كان يتخلص منها الكبد، لحين الشفاء من الفشل الكبدي، أو زراعة كبد، وبعد التعافي يشفى المريض أيضًا من الفشل الكلوي لأن الكلى تكون سليمة في الأساس.